0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

مطالب بالسعي لتصنيف الأردن دولة خضراء لاستعادة السياحة

 

 

وكالة الناس – قال رئيس الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار، إننا لتعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية من جديد، وإستعادة تنافسية القطاع السياحي، نحتاج الى حملة ترويج مكثفة من قبل هيئة تنشيط السياحة، حيث تستهدف هذه الحملة دول أوروبا الشرقية والغربية وأمريكا الشمالية وشرق آسيا.

وأكد في تصريح صحافي، ضرورة السعي الحثيث من قبل الجهات المعنية لتصنيف الأردن دولة خضراء، واقناع السائح بحقيقة أن الأردن بلداً آمناً وبائياً وأمنياً، لاستعادة الحركة السياحية من الخارج وتنشيطها. وأشار قعوار إلى أن الأردن يتميز بوجود مقومات سياحية جاذبة ومنتج سياحي متميز وفريد من نوعه، مثل مدينة البترا الوردية التي تعد أحدى عجائب الدنيا السبعة، والبحر الميت الذي يعتبر أكبر منتجع طبيعي في العالم، ووداي رم وجرش وعجلون والعديد من المواقع السياحية التي تتميز بها المملكة عن غيرها من الدول.

وأكد أهمية التشاركية الحقيقة بين القطاعين العام والخاص، وضرورة العمل على تحديث التعليمات والقوانين الخاصة بتيسير قدوم السائح الى الأردن واطالة مدة اقامته، بالإضافة الى تسهيل إجراءات القدوم الى المملكة بالفترة الحالية، كإعتماد شهادة التطعيم بدل الفحص الخاص بكورونا (pcr).

وقال رئيس اللجنة المؤقتة لجمعية مكاتب السياحة والسفر نزار إستيتيه، إن التسويق والترويج للمنتج السياحي، يجب أن يسير بخط متواز مع رفع جاهزية البنية التحتية للقطاع وتطويره، من خلال زيادة أعداد حافلات النقل السياحي وأدلاء السياح، وكذلك زيادة أعداد الغرف الفندقية في بعض المناطق التي تشهد نقصا حادا بالغرف خلال موسم الذروة، مثل البترا وضانا وأم قيس.

ولفت أيضا الى أن إعادة التنافسية للقطاع السياحي الأردني بالأسواق العالمية، تقوم على رفع مستوى الخدمة المقدمة للزائر، وتوفير أماكن للترفيه، مؤكدأ ضرورة معالجة التحديات والمشاكل كافة، والتي تواجه القطاع قبل عودة قدوم السياح من الخارج.

وقال رئيس جمعية الفنادق السابق والمستثمر بالقطاع السياحي ميشيل نزال: يجب أن يرفع الأردن جاهزيته للتنافس السياحي في الأسواق العالمية، بعد مرحلة الإنكماش التي مرت بها السياحة المحلية والعالمية وقطاع الطيران بسبب جائحة كورونا.

وطالب بالتركيز على تسهيل الإجراءات المتبعة لإستقطاب السياح وتقديم برامج سياحية، وأسعار تنافسية تشمل تذكرة الطيران، والإقامة بالفنادق، وثمن دخول المواقع، والفحوصات المطلوبة والخدمات المقدمة الأخرى، لا سيما وأن الدول كافة قامت بإتخاذ العديد من الإجراءات وتقديم التسهيلات لإستقطاب أكبر عدد من السياح.

وبشأن الحملات التسويقية والترويجية للمملكة أكد نزال، ضرورة أن تكون هذه الحملات مدروسة، وموجهة للأسواق والدول التي يستقطب منها الأردن عادةً أعدادا كبيرة من السياح، بالإضافة الى ضرورة وجود خطوط طيران عاملة بين الأردن وهذه الدول.

وفيما يخص التشاركية بين القطاعين العام والخاص أوضح، أن السياحة بشكل عام تقع في صلب عمل القطاع الخاص، مشيرا الى أن دور القطاع العام هو وضع القوانين والتعليمات وتسهيل الإجراءات ودراسة الكلف والرسوم، وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص ومساعدته على إستقطاب السياح.

وأكد عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتورإبراهيم بظاظو، من جانبه، ضرورة أن يكون لدينا مؤشر تنافسية محلي للقطاع السياحي، يهتم بجودة المنتج السياحي، والخدمات المقدمة الى السائح، حيث يشتمل المؤشر على إطراف صناعة السياحة المحلية، كالمكاتب والفنادق والمطاعم وغيرها من الأطراف، وإعتماد معيار على المستوى المحلي للإنطلاق الى مؤشر التنافسية العالمي.

وقال إن تحسين موقع الأردن على مؤشر التنافسية العالمية للقطاع السياحي، تعززه قطاعات وعناصر ثانوية، مثل الأمن السياحي وبيئة الأعمال، وجاهزية تكنولوجيا المعلومات، والصحة والنظافة والبنية التحتية والنقل السياحي وتنافسية الأسعار ، مؤكداً ضرورة الاهتمام بهذه العناصر والقطاعات، لرفع مؤشر التنافسية وزيادة حصة الأردن من الأسواق العالمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة نشاط الحركة السياحية القادمة الى الأردن.

وأشار الدكتور بظاظو إلى ضرورة التركيز على المنصات الرقمية الحديثة، وتكنولوجيا المعلومات في عملية الترويج للسياحة بالأردن، حيث نستطيع من خلالها ايصال رسالة السياحة الأردنية إلى العالم، لافتا إلى أهمية التركيز خلال عمليات الترويج على السياحة الدينية والبيئية.

وقال أن الرؤية الملكية اعتمدت منذ عام 1999 على تحويل القطاع السياحي إلى انموذج يحتذى به بالمنطقة والاقليم والعالم، من خلال التركيز على مسيرة تنموية مستدامة، وتوفير سبل التمكين المستدام لقيام صناعة سياحية متقدمة.

يشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني التقى في قصر الحسينية، أمس الأحد، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ممثلين عن القطاع السياحي، حيث أكد جلالته أهمية توحيد الجهود لتعافي القطاع السياحي، وإعادة تنافسيته، وضرورة تكثيف العمل من أجل تطوير المنتج السياحي في المملكة وترويجه محلياً وعربياً ودولياً.

ولفت جلالته، خلال اللقاء، إلى أهمية العمل على تطوير الاقتصاد بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، واستقطاب شركات طيران جديدة منخفضة التكاليف لتعزيز أعداد السياح، داعياً إلى التعاون والتخطيط المستقبلي وبمساعدة الحكومة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يمتلك إمكانات كبيرة.