خبير أوبئة يشرح كيفية مهاجمة فيروس كورونا رئتي المصاب – فيديو
وكالة الناس – أرجع اختصاصي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم د. محمد حسن الطراونة الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والنمو المتزايد في نسب الفحوص الإيجابية والوفيات، للفيروس المتحور – السلالة البريطانية – سريعة الانتشار، لكن الأخطر من المؤشرات السابقة هو الضغط على المستشفيات ونسب الإشغال فيها.
وقال خلال مشاركته في فقرة “أصل الحكاية” ببرنامج “دنيا يا دنيا” على قناة رؤيا، الثلاثاء، إننا في بداية انتكاسة وبائية، ومن الممكن أن ترتفع أعداد الإصابات أكثر من أعداد أمس، لذا ينبغي أن نكون جاهزين، خاصة المستشفيات والكوادر الطبية.
وأكد أن نسبة الذين يحتاجون دخول المستشفيات من بين المصابين بكورونا هي النسبة نفسها للمصابين بالفيروس الأول، وهي نسبة تتراوح بين 8 – 10%، لكن لأن الفيروس ينتشر بشكل كبير، فإن أعداد الذي يحتاجون دخول المستشفيات كبير أيضًا، وهو ما سبب ضغطًا على المستشفيات، وبالتالي على النظام الصحي.
وأضاف أن نسبة الإشغال في أسرة العزل داخل مستشفيات القطاع الخاص كانت أمس الاثنين، وفق ما قالته الحكومة، 38%، ووصلت نسب الإشغال في مستشفيات إقليم الوسط 75%، بينما وصلت في المستشفيات الخاصة، كما صرح رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، 95%، وهذا يعني ضغطًا هائلًا على النظام الصحي، ومقلق.
لكن، الأهم من ذلك هو حماية الكوادر الطبية، لذا ينبغي من الحكومة أن تُقدم الآن على تعيين كل الأطباء والممرضين المدرجة أسمائهم في كشوف ديوان الخدمة المدنية.
وأكد أنه أصبح من الملح الآن التركيز على إعطاء المطعوم لكل الكوادر الطبية، لحمايتهم من الإصابة بالوباء، لأن بقاءهم، وهم خط الدفاع الأول ضد الوباء، محصنين ضد الفيروس، هو أكبر ضمانة لأن يبقى النظام الصحي قادرًا على الاستمرار في العمل بكفاءة.
ونصح الطراونة الحكومة باتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة الانتشار السريع للفيروس، لأن خلاف ذلك يعني الضغط المتواصل على النظام الصحي.
وأشار إلى ضرورة التخفيف من التواصل بين الناس بالوسائل شتى، ما يتطلب إعادة النظر في القطاعات التي تتطلب طبيعة العمل فيها اكتظاظًا، والعمل على معالجة ذلك بسرعة.
وتناول في حديثه شرحًا تفصيليًا عبر الصور المرفقة معه ما الذي يفعله الفيروس برئتي المصاب، وكيفية تصنيف المصابين بالتهابات رئوية، نتيجة إصابتهم بالفيروس، إلى أكثر من فئة؛ فئة تبقى في البيت على أن يأخذ المصابون الأدوية اللازمة وفق البروتوكول العلاجي المتبع، وفئة تحتاج دخول المستشفى في غرف العزل، وثالثة تحتاج الأوكسجين عبر أجهزة التنفس غير النافذة، وأخرى عبر الأجهزة النافذة، وهكذا.
وأكد الطراونة أن جميع اللقاحات حول العالم آمنة، وينبغى على المواطنين جميعًا سرعة التسجيل في منصة “Vaccine”، لأخذ المطعوم حين توفر الكميات المناسبة.
وأشار إلى أن دراسة حديثة بينت أن لقاح “ساينو فاك” الصيني مناسب للسلالة البرازيلية، ووفق ما نشرت شركتا “فايزر” و”موديرنا”، فإن لقاحيهما مناسبان للسلالة البريطانية.
وأشار إلى دراسة فرنسية تفيد بأنه يمكن إعطاء الذين أصيبوا وتعافوا من الوباء جرعة واحدة من اللقاح.
وفي سياق متصل أوضح أن دراسة حديثة قالت إن الأجسام المضادة، الموجودة لدى المصابين المتعافين، تبقى لمدة ستة أشهر، لكن هذا لا يعني أن المتعافين يمكن أن لا يصابوا مرة أخرى قبل مرور ستة أشهر.