“أريد قلما يستطيع الكتابة”
وكالة الناس – فائده الزاملي – غلطة واحدة بقصد أم بغير قصد كفيلة أن تلازم طفلا كأنها لعنة تصيب حلما ، تكبر مع الأيام وتنمو لتكون صعوبة بوجه شابا ،
مررت يوما بإحدى الطرقات المؤدية الى بيت عتيق يحمل مرارة الأيام بطياته وكأن كل حجر مفتت من كثرة الآﻻم يروي قصة يوم صعب يمر به سكان بيته !
هذا البيت المائل الذي يسند عليه أهل بيته آمالهم! يلفت أنظار كل من مر من هنا يحكي قصصا ً كثيره بصمته وبتجاعيد بناءه. الطريق الى بيتي بعيد فالحمدلله على كل حال سأكمل طريقي وأعان الله كل محتاج على حاجته.
“أريد قلما يستطيع الكتابة” كلمات هذه الجمله بنبرة طفل حزين كأنها تراتيل تنزل على مسامعي، دهشة وصمت أجبرني على الوقوف والإلتفاف للخلف، مره أخرى من ذاك البيت القديم المنسي يصدر أصواته .
بني هذا القلم جيد أعطني يدك أساعدك لنكتب معا ، ﻻ أريد مساعدتك أعطني القلم هيا أريد أن أكتب ، إنه ﻻ يكتب وبكاء طفل يائس أم فاقد لنفسه أم ماذا يحدث، هنا البيت يروي حكايته!
اقتربت قليلا، أريد أن أقرأ قصة من قصص هذا البيت الكبير بالعمر الهرم، تفضلي ماذا تريدين؟ لم أدرك ماذا أجيب ، هل هذا بيت أم احمد ؟ ، السيدة : لا اقتربت أكثر وكل عواطفي تدفعني أن اسأل، ما بها يد ابنك؟ السيدة: حسبي الله ونعم الوكيل منذ الوﻻدة الطبيب أخطأ فقد كان يجب أن أعمل عملية قيصيرية ولكنه لم يقرأ ملفي وقد جعلني ألد ولاده طبيبعية وقد كان ابني وزنه فوق 5 كيلو غرام لقد حاول الطبيب خلع يد ابني بإرادته أثناء الولادة والعذر “كنت أحاول إنقاذ حياتكما” قطعت اعصاب يد ابني ولا يستطيع أن يحركها الان! خطأ طبي ، ومحاولة إنقاذ أرواح ، هل يغفر له أم يجب أن يدعى عليه! فبداية قولها استغاثه بالرحمان .
هل هو يقصد أم أنه جل من ﻻ يسهو ؟ اسألة انتابتني ، إني أرى أمامي طفلا يخاطب قلما ، وارى مستقبلا لشاب لا يستطيع أن يرفع يده لأبسط الأمور ولا يستطيع أن يسند جدران هذا البيت المائل ويحمي أمه! لن تتوقف الحياة هنا ربما ، ولكن حقيقة الأخطاء الطبية الناتجة عن الإهمال هل يمكن أن تجعل قلما يكتب مجدداً ، وهل يمكن أن تحيي ميتا مات بالخطأ ، وهل يمكن ان تعالج جزءاً فقد للأبد ؟ أثارتني اسأله كثيرة لذلك الطبيب الذي أهمل أما وطفلا.
ليت بعض الأطباء وليس جميعهم الانتباه لنا فنحن ارواح وثقت بهم وتقدرهم ، نريد أن نعيش حياة سليمه ، وأن ندعو بالخير لهم بغيابهم.