0020
0020
previous arrow
next arrow

سرهاب البسطامي “يكتب”.. عدنان ولينا ( كارثة مؤلمة )

 

وكالة الناس – اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام ( 2008 ) استخدمت فيها الشعوب المتحاربة أسلحة مغناطيسية تفوق في قدرتها الأسلحة التقليدية , ونتيجة لذلك حل الدمار في البر والبحر وانقلبت محاور الكرة الأرضية وبادت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة .

 

هل تذكرون هذه الكلمات ؟ نعم إنها الكلمات الأولى في بداية كل حلقة من البرنامج الجميل والرائع والذي شاهده الجميع ( عدنان ولينا )  والذي تابعه الملايين الملايين وما زالت الأجيال تتابعه جيل بعد جيل والذي كتبت قصته قبل أكثر من ( 60 ) عام من قبل الكاتب والمؤلف الياباني هاياو ميازاكي .

 

ولكن ما لفت انتباهي والذي جعلني اليوم اكتب عن هذا البرنامج هو عندما كنت أتابع هذا البرنامج في عام  ( 1993 )  وكان عمري آنذاك ( 12 ) عام وعندما كنت استمع لمقدمة البرنامج وأن هناك حرب عالمية ثالثة في العام ( 2008 ) كنت أقول في نفسي ( 2008 بعيد كثير !! يعني كمان 16 سنة بدها تقوم حرب عالمية ثالثة ) ( معقول العالم بدو يدمر ) كنت اضحك كلما كنت اسمع هذه المقدمة وفي بداية كل حلقة ابدأ بالعد لهذا اليوم .

 

ذهبت أيام واتت أيام وجاء العام ( 2008 ) ونحن اليوم في نهاية العام ( 2016 ) والفرق بينهما ما يقارب  ( 9 ) سنوات لم أتصور معنى الحروب  بسبب صغر سني في العام (  1993 ) و اليوم انظر إلى هذا العالم “و أنه وبالفعل قد حل الدمار في البر والبحر ! وانقلبت محاور الكرة الأرضية ! وبادت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة !

 

العالم اليوم في حالة حرب وصراعات وأزمات إنسانية فرضتها الحروب الدائرة والكوارث في أنحاء شتى من العالم وكل يوم هناك قتل بالملايين , وأن حروب الحاضر تقتل وتشرد المزيد من البشر، وتزداد صعوبة إنهائها أكثر من السنوات الماضية.

 

ما جعلني اليوم اكتب في هذا الموضوع هو حال دولنا العربية اليوم عامة وسوريا و ( حلب الشهباء ) خاصة وقتل الآلاف دون أي ذنب وهناك من يقتل بسبب البرد والأجواء القارصة وهناك من يقتل بسبب الجوع !!

 

ولكن السؤال هنا : مهما كانت تلك الأسباب هل تستحق تشريد ملايين الأسر وهل تستحق قتل الملايين  منهم ؟  وهدم المدن العامرة وتدمير الثروات ؟؟

 

في النهاية أقول أسأل الله العلي القدير أن تكتمل مقدمة برنامج ( عدنان ولينا ) وأخذت الحشائش والأشجار تنمو ثانية وانتعشت الأرض وامتلأت بالحياة من جديد وأن تجمعنا الأماني وأن نتحدى الصعاب وأن تجمعنا المحبة  وأن ينتهي الصراع في العالم عامة وفي وطننا العربي خاصة ( فما أجمل أن نعيش بحب وسلام ) .

 

والسلام – دمتم بود .

 

الكاتب – سرهاب البسطامي .