عاجل

العثور على رسالة جندي من الحرب العالمية الأولى في أستراليا

وكالة الناس –في واقعة نادرة ومثيرة، عثرت سيدة أسترالية على زجاجة تحوي على رسالة كتبها جندى (جندي) خلال الحرب العالمية الأولى قبل أكثر من 109 أعوام، بعدما جرفتها الأمواج إلى أحد الشواطئ النائية في أستراليا. الرسالة كتبها الجندي مالكولم نيفيل، الذي قتل أثناء خدمته في فرنسا في أبريل عام 1917 عن عمر 28 عاما، بعد مغادرته مدينة أديلايد بثلاثة أيام فقط على متن سفينة نقل الجنود HMAT Ballarat، التي تعرضت لاحقا لهجوم بطوربيد وغرقت في نفس العام.

الرسالة التى تم العثور عليها في رسالته المؤثرة، كتب نيفيل بقلم رصاص على ورقة قائلا: “السفينة القديمة العزيزة تتأرجح وتتدحرج، لكننا سعداء مثل لارى.. ابنك المحب مالكولم.. في مكان ما في البحر”. وتم لف الرسالة بعناية داخل الزجاجة وإغلاقها بسدادة فلين، مع طلب من “الشخص الذي يجد الزجاجة” أن يرسلها إلى والدته في بلدته الصغيرة ويلكوات بجنوب أستراليا. الرسالة التى تم العثور عليها والخط ظاهر جدا السيدة ديبرا براون، من بلدة إسبيرانس، كانت تجمع القمامة على الشاطئ عندما عثرت على الزجاجة، وقالت لوكالة الأنباء الأسترالية إنها تعتقد أن الزجاجة كانت مدفونة في الرمال لفترة طويلة، وربما كشفت عنها العواصف الشتوية الأخيرة.

وأضافت براون: “الزجاجة كانت محفوظة بشكل مدهش، رغم مرور أكثر من قرن، لو كانت في البحر كل هذا الوقت لغرقت أو تحلل الفلين، لكنها كانت في حالة ممتازة”.

الزجاجة كانت الزجاجة تحتوي على كمية بسيطة من الماء، فقامت براون بتجفيفها ووضعها على حافة النافذة حتى تجف، ثم استخدمت عائلتها ملقطا جراحيا لاستخراج الورقة برفق.

الرسالة، التي يبلغ عمرها أكثر من مائة عام، كانت مكونة من صفحتين ومقروءة بوضوح، وبفضل هذا الاكتشاف الفريد، قررت براون البحث عن الجندي نيفيل، فوجدت معلومات عنه على موقع النصب التذكاري للحرب الأسترالية.

وقالت براون: “علمنا أنه لم يتزوج ولم يكن لديه أبناء، لذا لم يكن هناك الكثير من المعلومات عنه، لكننا واصلنا البحث حتى عثرنا على ابن شقيقه الأكبر، هيربي نيفيل، الذي يعيش في مدينة أليس سبرينجز”.

وتابعت: “عندما تواصلنا معه، لم يصدق الأمر في البداية، لكن بعد أن تأكد من صحة القصة، عبر عن سعادته الكبيرة، وبدأ جميع أفراد العائلة في التواصل معنا، كانوا متحمسين للغاية لهذا الاكتشاف الذي أعاد ذكرى أحد أجدادهم بعد أكثر من قرن من الزمن”.

ديلى ميل