0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

عرض زواج علني يشعل مواقع التواصل .. شاهد

 وكالة الناس – تفاعل أردنيون بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع مقطع فيديو أظهر إقدام شاب أردني على تقديم عرض زواج علني لفتاة في مكان عام، في مشهد غير تقليدي بالنسبة لبيئة المجتمع المحلي.

ولاقى مقطع الفيديو الذي يوثّق اللحظة رواجًا كبيرًا، فيما أثار ردود فعل متباينة بين المتابعين؛ إذ اعتبره البعض تصرّفًا لا يتماشى مع العادات والتقاليد.

وعلّقت الأخصائية النفسية، الدكتورة ميادة عبد الهادي، بأن السبب في انتشار هذه التصرفات بين الشباب في المجتمع يعود إلى دخول وسائل التواصل الاجتماعي إلى حياتهم، وتأثرهم بمجتمع المشاهير الذين حصلوا على مكانة لا يستحقونها، ما جعل الجيل الجديد يبني توقعاته عن شريك الحياة بناءً على طرق تصديرهم للسعادة.

وأضافت عبد الهادي أن طرق تعرض الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، وعدد الساعات التي يقضونها عليها، بالإضافة إلى ضعف المحاضن التربوية في الأسرة، واقتصار دور الأم على الرعاية دون التربية، يؤدي إلى برمجة أدمغة الشباب على أسلوب حياة معين، نتيجة تأثرهم بعالم المشاهير.

وتابعت أن من مظاهر ضعف المحاضن التربوية، التي ينعكس أثرها على تنشئة الشباب، ضعف تواصلهم مع عائلتهم الممتدة وأجدادهم، الذين من شأنهم نقل العادات والتقاليد السليمة إليهم.

وأكدت أن ما جعل المقطع يتصدر منصات التواصل منذ أمس هو رفض الشعب الأردني لمثل هذه الظواهر، وأن هذا التصرف لا يمثل سوى 2% من تصرفات الشباب المراهق، المتأثرين بما يُعرض على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي حين أن هذا الحدث فتح بابًا لنقاشات اجتماعية عميقة حول حدود التعبير عن المشاعر في الفضاء العام، ومدى تقبّل المجتمع الأردني لمثل هذه التصرفات، أكد الخبير التربوي والأسري، عايش النوايسة، أن هذه الظاهرة غريبة على المجتمع الأردني، الذي يحافظ في مسائل الزواج على العادات والتقاليد المتعلقة بالأصول والبروتوكولات الاجتماعية، مؤكدًا أن الأردن مجتمع شرقي محافظ يتمسك بقيمه وعقائده.

وأضاف النوايسة أن الزواج في الأردن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعقائد الدينية والاجتماعية، بدءًا من مخاطبة الأهل وحتى مرحلة إشهار الزواج، وأن رواج مثل هذه الظواهر في المجتمع قد ينعكس عليه بأثر سلبي كبير جدًا.

 

وأشار إلى أن الانفتاح الناتج عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تصدير عادات غريبة عن المجتمع الأردني، وإلى ما وصفه بـ”التقليد الأعمى” لبعض المظاهر الغربية، ما جعلها تثير استهجانًا من قِبَل شريحة واسعة من المواطنين.

ولفت النوايسة إلى أن التعامل الصحيح مع مثل هذه الظواهر يتمثل في رفضها، والتأكيد على منافاتها للعادات والتقاليد الاجتماعية، مع ضرورة تعزيز مبدأ الزواج وفق الأسس الدينية والقيم المجتمعية الراسخة.

وفي حين أن الانفتاح المتسارع والتأثر المتزايد بالثقافات الغربية يتسلل إلى مجتمعاتنا، تبقى محاربته تمثل تحديًا كبيرًا.

وقدّمت الأخصائية النفسية عبد الهادي مجموعة من الحلول، تمثّلت في تعزيز دور المدارس والمعلمين في توعية الجيل، وعدم الاكتفاء بتلقين المناهج، بل أن يكونوا قدوةً للجيل الجديد.