هل لكل مسلم ليلة قدر خاصة به؟ الإفتاء تحسم الجدل

قال تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)”.

تعتبر ليلة القدر، ليلة مميزة تتكرر كل عام هجري في شهر رمضان المبارك، في إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، ويهتم المسلمون بتحري هذه الليلة المباركة، للاجتهاد بالتقرب من الله تعالى بالعبادات واصلاة والقيام والذكر، وقراءة القرآن، لما لهذه الليلة من فضل وأجر كبير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه».

هذا ويختلف الكثير من الناس وحتى المشايخ حول هذه الليلة، سواء في علاماتها أو دلائلها أو موعدها، حيث يقول البعض أن تختلف في مواعيدها، فهل هذه معلومة صحيحة؟

وبدوره، حسم المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، حقيقة اختلاف مواعيد ليلة القدر، وان كان بالفعل لكل شخص ليلة قدر خاصة به.

وقال جمعة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، ان هذا الاعتقاد خاطئ، فليلة القدر هي ليلة واحدة فقط، مستشهداً بقول الله تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، سورة القدر.

وأضاف المفتي السابق، ان القدر تنزل بليلة مباركة، ولها العديد من العلامات والدلالات، الثابتة بالقرآن والسنة، قال تعالى-“إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ “.

خلاصة الحديث، أن ليلة القدر هي ليلة واحدة فقط، تنزل في العشر الآواخر من رمضان، في الليالي الوترية، أما اعتبار أن لكل شخص ليلة قدر خاصة به، هذه معلومة خاطئة وغير حقيقية.