“ضحية الشهامة”.. اراد ان يدافع عن “ابن أخته” فقُتل بسيخ في الرقبة !
وكالة الناس – لم يكن يدري محسن محمد، صاحب معرض موبيليا، وهو ينظر من شرفة منزله بشارع القلعة الشهير، أن هذه هي آخر نظرة له من البلكونة.
وكان محمد؛ رأى نجل شقيقته (عماد) يتعارك مع المتهم صابر الشاعر (تاجر موبيليا) وسط المارة، فنزل لنجدته، إلا أنه تلقى طعنة غائرة بالبطن وأخرى نافذة بالرقبة أودت بحياته.
“عماد” سبب الجريمة التي صارت حديث تجار الموبيليا بالشارع، يعمل “سمسارا”، إذ يُحضر الزبائن للتجار مقابل عمولة 200 جنيه، ويوم الجمعة الماضية، جلب زبونًا لمعرض أحد أصدقاء المتهم، الذي رفض إعطاؤه حقه، فنشبت بينهما مشادة كلامية انتهت بتدخل المجني عليه للفصل بينهما وغادرا المكان.
وفي اليوم التالي، (يوم الواقعة)، حضر المتهم صابر الشاعر إلى معرض المجني عليه محسن 36 عامًا، فلم يجده، وما إن رأى نجل شقيقته “عماد” حتى وجه له عدة ضربات وأصابه بجرح قطعي في الوجه وسط محاولة العمال الفصل بينهما، لكن المتهم طعن عددا منهم.
“محسن كان واقف في البلكونة معايا، وحاولت أمنعه من النزول، لكنه قال لازم انقذ ابن اختي”، تروي زوجة المجني عليه لـ”مصراوي”، وتقول “جوزي نزل جري من البيت، وحاول ينقذ عماد من الضرب، فالمتهم طعنه في بطنه بالمطواة”.
ويشير محمد، شقيق المجني عليه، إلى أنه بعد طعن شقيقه محسن بالمطواة، حاول مع الأهالي الإمساك بالمتهم، فأصيب هو الآخر بطعنة في جانبه الأيسر، إضافة لجروح قطعية أصابة بعض عمال الموبيليا.
“المتهم كان شارب حاجة، ومصمم يموت أخويا”، يؤكد “محمد” أن المتهم هرول وراء شقيقه المصاب وطعنه ب”سيخ” في رقبته فسقط على الأرض غارقًا في دمائه، وهو ما أظهرته كاميرات المراقبة التي سجلت الحادث وتحفظت النيابة عليها لاحقًا.
انهمرت دموع الزوجة وأطفال الضحية الثلاثة بعدما شاهدوه يسقط غارقًا في دمائه وسط الشارع، فيما نقله الأهالي لمستشفى أحمد ماهر، لكن روحه فاضت إلى بارئها.
بعد 15 دقيقة من المشاجرة بين الطرفين، والتي أسفرت عن قتيل ونحو 5 مصابين، حضرت قوة أمنية من قسم شرطة الدرب الأحمر وألقت القبض على المتهم صابر الشاعر وصديقه وضبطت كذلك أحد أشقاء الضحية وابن شقيقته سبب المشاجرة.
وقررت نيابة الدرب الأحمر، حبس الأربعة المقبوض عليهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وصرحت بتشريح ودفن الجثة، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.
ولفت شقيق الضحية إلى أنه تربطهم علاقة نسب بالمتهم، فشقيقته متزوجة من أحد إخوته، وبعد تورط شقيقها في قتل “سلفها” لملمت ملابسها و”سرقت فلوس أخويا وهربت”، على حد قولها.
وداخل منزل الضحية؛ مازالت الأسرة تتلقى العزاء، والحزن على زوجته التي تحتضن أطفالها الثلاثة (أكبرهم 10 سنوات)، وتأمل في عدالة القضاء.