عذب ابنته لـ7 ساعات قبل أن يقتلها ويرمي جثتها
وكالة الناس – ظروف غامضة، أو عقول ناقصة يشوب تفكيرها الكثير من التشوه، جهل يحول الآدميين إلى وحوش بشرية تمشي على قائمتين، تزيد بدمويتها عن أي مفترس تعلمناه بالكتب، ولكن حين يتعلق الأمر بقتلة الأطفال، تأخذ هذه الوحوش البشرية أبعاداً أكثر دموية وعنفاً، فما بالكم في حال كان هؤلاء الأطفال الذين لم يروا من حياتهم سوى أعوام قليلة، هم نفسهم أبناء تلك الوحوش، أشخاص على هيئة بني الإنسان، يقتلون فلذات أكبادهم بدم بارد، ولأسباب صادمة.
فبعد أيام قليلة من قيام أب بقتل ابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي لم تتجاوز التسعة أعوام فقط من العمر بمساعدة زوجته الثالثة في محافظة الغربية في مصر، ها هو أب آخر تخلى عن إنسانيته جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، وقام بقتل ابنته ذات الستة أعوام بمساعدة زوجته، بعد أن قام بتعذيبها طويلاً لأكثر من 7 ساعات، وإلقاء جثتها الصغيرة في قطعة أرض خالية.
وفي التفاصيل التي نقلتها العديد من وسائل الإعلام المصرية، أن الأجهزة الأمنية في القاهرة، كشفت غموض جثة طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، تم العثور عليها داخل “جوال” في منطقة “الخليفة”، حيث كانت الطفلة المغدورة، مقيدة اليدين والرجلين، ويبدو على جسدها الغضّ آثار تعذيب شديدة، وبعد التحقيق في ملابسات الحادث، تبين أن والد الطفلة وزوجته، هما من ارتكبا هذه الجريمة البشعة.
وبدأ الأمر حين تلقى رئيس مباحث “الخليفة”، المقدم حسان ناصر، بلاغاً قدمه أهالي الحيّ هناك، بوجود جثة طفلة داخل جوال ملقاة في قطعة أرض خالية عند نهاية “كوبري الأوتوستراد” بدائرة القسم، ولم يتم العثور على أي هوية شخصية أو مستندات تدل على هوية الجثة، وفوراً بدأت المباحث المصرية جنوب القاهرة، بالتحقيق والتحريات للكشف عن هوية الفاعلين.
وتمت تحت إشراف مدير مباحث قطاع جنوب القاهرة العميد محمد شرقاوي، العديد من التحريات المكثفة للوقوف على ملابسات الحادث، حيث كشفت التحقيقات أن والد طفلة والذي يدعى “محمد” ويبلغ من العمر 40 عاماً، هو من قام بهذه الجرمية بحق ابنته الصغيرة، بالتعاون مع زوجته ربة المنزل البالغة من العمر 30 عاماً، حيث رصدت كاميرات مراقبة قريبة من المكان، لحظة قيامهما بإلقاء جثة الطفلة المغدورة في هذه الأرض الخالية عند نهاية كوبري الأوتوستراد بدائرة قسم الخليفة.
وعقب ما أثبتته كاميرات المراقبة في المكان، تمكنت قوات الأمن المصرية في جنوب القاهرة، من القبض على الأب وزوجته، وبعد بدء التحقيق معهما، اعترفا بأنهما قاما بتعذيب الطفلة بأكثر من سبعة “7” ساعات متواصلة حتى فارقت الحياة على الفور، وكان ذلك في نفس اليوم الذي حاولا إخفاء جثتها فيه بعد منتصف الليل، بعد أن قيداها من أيديها ورجليها وإلقاء في ذلك الجوال مكان العثور على الجثة.
ولم تكشف وسائل الإعلام المصرية التي نشرت الخبر، عن الأسباب التي دعت المتهم الأول في هذه الجريمة والد الطفلة المغدورة، بارتكاب جريمته البشعة هذه، بمشاركتة زوجته، ولم تكشف أيضاً إن كان الزوجة هي أم الطفلة الضحية، ولكن أكدت استمرار التحقيقات والتحريات حتى تنكشف الحقيقة الكاملة لهذه الواقعة.