وزير الاوقاف .. هل يعيد للمسجد دوره ؟؟
ليس غريباً على ابن العلامة ان يبدأ خطوات عمله بلقاء العلماء وتقديرهم وإعادة الاعتبار لهم ، كيف لا وهو الذي تربى في محضن العلم ونهل من معين شيخ العلماء.
فقد اثلج صدورنا قيام الدكتور محمد نوح القضاة وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بلقاء نخبة من الخطباء والعلماء الممنوعين من الخطابة وطلب منهم العودة الى ممارسة دورهم بالوعظ والإرشاد وإنقاذ ما يمكن انقاذه وشبه المتخاذلين منهم بالتولي يوم الزحف، ودعاهم الى العمل بجد واجتهاد فقد عانى الوطن كثيراً من غيابهم القصري ، عانت بيوتنا و مساجدنا و مدارسنا و جامعاتنا وشوارعنا من غيابهم كما عانت اسواقنا وحاراتنا وأبناءنا وبناتنا من هذا الغياب.
لن نفتح صفحة الماضي لنبحث عن السبب في منعهم لأنني اعتقد ان الذي منعهم لم يكن يدرك بأنه لا يمنع حزباً سياسياً من الوصول الى اهدافه وإنما كان يمنع الخير عن الناس ويتركهم فريسة لرموز الفساد والضلال والانحلال . سنتجاوز عن هذه الحقبة المؤلمة التي خسر فيها الوطن قبل ان يخسر فيها الاخوان ،خسر رموزا وقيادات كانت تعمل على الاصلاح وتحارب الفساد وتنشر النور وتحارب الظلمات وتدعو الى الفضيلة ومحاربة الرذيلة .
فلنبدأ صفحة جديدة نضع فيها ايدينا بأيدي المصلحين ونعيد للمسجد دوره التربوي والتعليمي والتوجيهي ، ولنطهر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهتيفة والسحيجة ، ولنعيد لعلمائنا كرامتهم ومكانتهم فهم جديرون بذلك. واذا كان هناك من لا يزال يقف حجر عثرة في طريق الاصلاح والتغيير وإعادة دور المساجد ، فليعلم انه السبب في زيادة نسبة الجريمة والسرقة و العنف في الجامعات . وانه وأبناءه ليسوا بمنئى عن الخطر الذي يحيق بالوطن وأبناءه ومنشئاته ومؤسساته.
فضيلة الدكتور محمد نوح القضاة لقد عانت الوزارة كثيراً في الماضي وكانت تدار بعقلية امنية تبعد الصالح فقط بسبب انتماءه الحزبي وتقرب الطالح لولاءه ونفاقه ، ووضع الله في عنقك امانة تغير هذا الواقع ، فكن كما عهدناك منافحا عن الحق ومؤيداً له واعد للوزارة شموخها والقها وأعد للعلماء مكانتهم وللمساجد دورها. رحم الله اباك ورزقه برك في مثواه.
سالم الخطيب