هل تُعيد حكومتنا الألق لاذاعتنا وتلفزيوننا الوطني
بالكاد تخلو جلسة عامة وحين التطرق للاذاعة والتلفزيون دون ان نسمع انتقادات شديدة سواء من ناحية بث الإذاعة أو البرامج التي يقدمها التلفزيون الاردني
هل يُعقل ان تُسمع غالبية المحطات الإذاعية الخاصة في جميع ارجاء المملكة فيما بث الإذاعة الأم بالكاد واضحا في مناطق محددة كالعاصمة عمان ومحافظة اربد ونواحي مدينتي السلط والزرقاء ومن يتابع برنامج البث المباشر على اذاعة المملكة الهاشمية الاردنية يسمع شكاوي المواطنين من ضعف البث في كثير من المناطق وتحديدا في جنوب المملكة .
واما التلفزيون الاردني فالنقد يتركز على البرامج التي ما زالت تستفزهم وتستنفرهم كما يقول المنتقدين وتدفعهم الى البحث عن قنوات تلفزيونية اخرى سواء محلية منها او عربية متسائلين أين التقارير الميدانية التي تبرز الانجازات وتظهر بواطن الخلل والقصور وأين الرأي الآخر في شؤون الوطن وما سر التزام الاذاعة والتلفزيون باستضافة اشخاص بعينهم يتداورون على جميع البرامج السياسية والاهم من ذاك وذلك ماذا فعل مجلس ادارة المؤسسة بعد فك الارتباط مع الحكومة بتشكيلها رئيسا واعضاء من القطاع الخاص …أين خطتهم وأين انجازاتهم ؟ فهي لم تتعدى التخلص من كفاءات واستقطاب أخرين بعقود لا تتعدى في اغلبها تنفيع اشخاص بعينهم كما يقول المطلعين .
قبل ايام دار حديث في أروقة المؤسسة حول برج تمت اقامته ويرفض المهندسين استلامه لانه غير مطابق لشروط العطاء ولا يُعرف سبب اقامته ان كان لتقوية البث الإذاعي أم خاصا بالبث التلفزيون .
خلاصة القول انني اكتب بألم فمن غير المعقول والمقبول ان لا تُسمع اذاعتنا الحبيبة في العديد من ارجاء الوطن وأن يبقى تلفزيوننا الوطني في نطر المواطنين قاصرا عن التعامل بشؤون الوطن كما هي تلفزيونات أوطان أخرى … فهل تتحرك الحكومة لتشكيل لجنة من مختصين أكرر من ” مختصين ” لتعيد الألق لاذاعتنا وتلفزيوننا الوطني .
ماجد القرعان