0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

القدس تحترق إنقذوها قبل أن تفقدوها

القدس تحترق إنقذوها قبل أن تفقدوها
المقدسين يشعرون بأن الهموم تكبر وتزداد يوماً بعد يوم ، فهم ملوا وطفح وفاض فيهم الكيل من كثرة المؤتمرات واللجان التي تعقد حول أوضاعهم ومصيرهم ومدينتهم ، وأصبح لديهم قناعة راسخة وثابتة بأن قضيتهم فقط يتخذوها الكثيرون من العرب والمسلمين ، القرار ت من أجل المزايدة وتصفية الخلافات والمناكفات.
القدس تحترق ! وتنادي وتهتف أغيثوني أين انتم يا عرب من قضية القدس ؟ ارحموا القدس ، حكومة الاحتلال تستمر في سرقة القدس والعمل على تهويدها بدم بارد يقتلون الحياة فيها، يدمرون كل كائن حي بالقدس دون رحمه يوميا ، يجتمع قادة الاحتلال الصهيوني في القدس ويحيكون المؤامرات من أجل سرقة القدس وتغيير ملامحها العربية والإسلامية ، إنها معركة البقاء ، إنها معركة القدس ، نكون أو لا نكون لا خيار أمامنا سوى أن تكون القدس أسلامية عربية فلسطينية ، فهي التاريخ والحضارة والقوة والكرامة والعزة والشرف والفداء .
القدس أغلي ما نملك والقدس هي عربية فلسطينية اسلامية كانت وستبقي عبر التاريخ ولن ينالون من القدس، ولن يهزم شعبها الأصيل فهم الصامدون المرابطون المتحدون والأوفياء للقدس ، ولفلسطين التاريخ والأصالة والحضارة ، مما لا شك فيه بأن القدس التي تتعرض للتهويد والاستيطان ينتهكها من جميع الجهات و أن الحرب ضد الأقصى ، والقدس هي حرب دينية وحضارية وأثريه تاريخية جغرافية تعليمية اجتماعية أخلاقية، بمعنى آخر حرب شاملة وشرسة , وكما تعمل جماعاتهم المتطرفة من المستوطنين على تدنيس المسجد الأقصى من خلال محاولاتها المس به ، والسيطرة عليه وقد تعرض المسجد لمئات الاعتداءات من قبل هؤلاء منذ الاحتلال ، تمثلت في إحراق المسجد واقتحامه ، وإطلاق في باحته النار، وقتل وجرح المصلين.
و لمواجهة المخاطر التي تلحق بمدينة القدس اليوم لا بد من وقفة جماعية ، وجهود مشتركة لحماية المدينة من الأخطار والمخططات التي تستهدفها ، وهناك حاجة وطنية ملحة لإعادة و تفعيل المقاومة والوجود ، لأن المقاومة هي الجزء الحي لهذا الوجود المهدد بالاندثار , لقد سئم الشعب الفلسطيني حالة الانتظار ، لان المفردات السياسية لم تعد تفعل شيء ، فتنطلق شرارة الانتفاضة ، وتنطلق شعلة الثورة ، لأننا سئمنا انتظار المجتمع الدولي الذي لم يجلب للشعب الفلسطيني سوى الكوارث ، ولنسخر نضالنا في خدمة فلسطين والشعب كما يجب أن تكون عليه الأمور ، وأن خشبة النجاة الوحيدة هي كيف نتخلص من هذا الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا وأرضنا ، هذه الأسئلة المشروعة والكثيرة كانت تدور في ذهن كل أبناء الشعب الفلسطيني
( المقاومة والنضال والكفاح (.
ولأن الأمل هو الساكن فينا دوماً طريقاً فاتحاً للخلاص ، ولأن التبعية يجب أن لا تكون إلا للدين والعقيدة والأرض والإنسان ، وكل ما عدا ذلك هو الباطل والتلفيق ، والوهم والكذب والدجل بكل مسمياته السياسية والدينية والعقائدية والثورية ، ولأننا نرى بعين الأرض والمجتمع فقط نقول أن انتصارنا قادم لا محال ، مهما استمر نضالنا من سنين طويلة ، الرجوع إلى خيار الكفاح الشعبي المسلح ، والمبني في داخله على الانتماء للدين و الأرض والمجتمع ، وعمل أي شيء يمكن أن يضر في مصالح العدو الصهيوني , وهي السياسة الوحيدة التي تصب في المصلحة الوطنية ، والتي تنادي بتحرير القدس و فلسطين كاملة وطرد العدو عن أراضيها مهما كلف وطال الزمن .
أن معركة القدس هي المعركة الكبرى , والقدس أكبر من الجميع ، و لا يمكن لمن كان أن يتجاهل المدينة المقدسة و نحن بحاجة إلى تجميع الجهود وتوحيد الطاقات لدعم الصمود الفلسطيني بالقدس والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتحرير القدس و فلسطين.
وإنها لثورة حتى النصر.
بقلم الكاتب جمال أيوب.
.