0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

بكل بساطة ….. أنــت كـافر

بسم الله الرحمن الرحيم

بكل بساطة ….. أنــت كـافر

بقلم : رجـــا الــــبدور

أن حماية الأوطان لا تقع على جهة معينة , بل هي مسؤولية عمومية الطابع , فكل فرد في هذا الوطن يقع عليه بلا أدنى شك مسؤولية ما , وللأسف ظهرت شراذم من البشر ممن يدعون الفهم السليم لديننا الحنيف ( وهو منهم براء ) ممن أطلق عليهم التكفيريين , الذين يكفرون المسلمون قواعد وشعوب أو قيادات وأنظمة , السطور أدناه موجهة أليهم والى كل من هو على شاكلتهم .

إلى كل صاحب هامة وقامة وإلى الذين لبسوا بجهالة الجبة والعمامة , إلى الذين يتشبهون بالماديات في حياة الرسول وكيف كان يأكل الرسول وكيف كان يلبس وتركوا التشبه به صلوات الله عليه كيف كان يرفع القيم الروحانية النبيلة داخل النفس البشرية أينما كانت وأينما حلت وارتحلت , رسالته في التآخي والمودة والرحمة بين أتباع هذا الدين الحنيف وكيف أن دم المسلم وعرضه وماله حرام عليهم فيما بينهم .
إلى كل من نصب نفسه في هذا الزمان سمساراً للسماء لعرض الجنة على البشر, كأنما

وقد حجز مقعده فيها ! .
إلى كل من اعتبروا نفوسهم ولا غيرهم من بقايا النبوة العاملة على الأرض , إلى الذين نزلوا بفكرهم وسكنوا الثياب القصيرة وأحبوا الماديات وتركوا الأمور السامية من رسالة حبيبنا صلوات الله عليه , رسالته في ضرورة شعور البشر من مسلم وغيره في ديار الإسلام بالأمن والسلام والمودة والوئام .

إلى الذين عندما يتحدثون تسمع إلى جانب حديثهم قهقهة الشياطين التي ركبت على أكتافهم , إلى الذين لا يريدون أن يخرجوا إلى الدنيا بالأعمال الصالحة وعلى رأس هذه الأعمال درء المفاسد والفتن العامة بين أبناء الأمة والشعب الواحد , ورضوا أن تدخل الدنيا معهم إلى حلقات العلم والتعلم بصوامعهم وجوامعهم , إلى الذين يريدون أن يثيروا الخوف وعدم الآمن وتهديدهم باستخدام الميلشيات المسلحة في قادم الأيام , غريب والله ومستعجب ما نرى والأغرب ما نسمع .

إلى كل هولاء الذين تنطبق عليهم ما ذكرنا آنفاُ أقول :

بالله عليكم أعيدوا قراءة إسلامنا الجميل بأنفسكم , ولا يأخذكم الكبر والتحدي الجائر لأبناء جلدتكم , فما كان رسولنا وهديه هكذا وما كان ليقبل بهذا الجهاد المزيف المزخرف بحب الدنيا والكراسي .

إخواني / أخوتي :

أن ما يحدث من تشرذم ما كان ليحدث لو أننا طبقنا سنة رسولنا وسنة الصحابة المهديين من بعده وتركنا حب الآراء والتحصن خلفها , ولا اسمع في هذه الأوقات إلا أن الله السلام عزوجل يخاطبهم على لسان رسوله لوط :

( أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ)… صدق الله العظيم

حمى الله الأردن وشعبه من شرور الفتن والانقسام
وحفظ الله قائدنا ناصر الأقصى والمقدسات الإسلامية
والحمد لله رب العالمين .