الأزمة السورية ولاعبو الدمى
الأزمة السورية ولاعبو الدمى
بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي ، الكل بات مرتاح البال بأن أزمة السوريين في طريقها للحل .. وستطوي صفحاتها النهائية..
والسؤال هنا ،لماذا تكون نهاية الأزمة السورية بلقاء روسي أمريكي ، لا بلقاء الأطراف السورية المتنازعة؟ وهل سيبقى الأسد في عرينه حتى يكمل ولايته ؟ .. وهل جاء اللقاء الروسي الأمريكي عندما أحس الغرب بالخوف على حليفتهم إسرائيل بعد اعتدائهم الغاشم على سوريا؟
لم يعد أحد إلا وعرف بأن النظام السوري عبارة عن دمية بيد الروس ، وكذا المعارضة دمية بيد الأمريكان ، يلعبوا بهم كيفما شاءوا ، ولم يبقى خيار أمام السوريين إلا أن يقبلوا بأن يكون المتحاورون بالشأن السوري هم لاعبو الدمى على المسرح العربي في نهاية أيار.. فربما يصل هؤلاء اللاعبون المحترفون إلى الحل إذا رغبوا بإنهاء الأزمة ، فإذا قام الأمريكان ومن يدور في فلكهم بوقف تسليح الجيش الحر على الأراضي السورية وعدم إرسال السلاح والعتاد،… وبالوقت ذاته عندما تصل الإشارة الروسية للنظام السوري بوقف النيران واللهب ، نكون قد وصلنا إلى نهاية سفك الدماء السورية،ووقف الخراب والدمار.
لكن هل سيرضى السوريين بحكومة انتقالية مشكلة من النظام والمعارضة دون رحيل الأسد؟ وهل سيقبل الأمريكان بسوريا جديدة بقيادة الأسد؟ أم سيقبل الروس بسوريا جديدة دون وجود الأسد والنظام البعثي؟
هذا إن لم يكن كل ما يحدث عبارة عن مسرحية أمريكية روسية متفق عليها تحاك على السوريين من جديد،من اجل نسيان وتجاهل الهجوم الصهيوني على الأراضي السورية.