0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

السفير السعودي “لا نفشل من له علينا حق ابدا “

الدكتورة ليندا حامد ملكاوي

لم يكن  الحوار بين ذلك الأمير العروبي  الأصيل الأمير السعودي خالد بن فيصل بن تركي  سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل  في عمان وسيدة أردنية بالعادي بل كان حوارا من  نوع آخر   ..سيدة أردنية تتصل بذلك الأمير بروح منكسرة  حزينة  فهي التي أرادت  الذهاب  في رحلة الحج المقدسة رحلة إلى الله تعالى  إلا أن هذه الرحلة كانت غير ممكنة فلقد كانت بحاجة للمحرم  الذي يعينها  على تبعات السفر  تحدثت إليه وقلبها يعتصره  الألم وروحها  تسرح في متاهات  المستحيل   في لحظات  طغى فيها اليأس  على الأمل   وانتصرت فيها السودادوية  على كل الأحلام الجميلة وأصبح التشاؤم  سيد الموقف وغادر التفاؤل  أركانها  المبعثرة  من كثرة التفكير …  في هذه اللحظات   كان إن يسر الله لها ذلك الاتصال مع أمير قالوا لها أنه شهم وأصيل  لم تتوقع أن يرد  الأمير كان أول ما تبادر لها أنه أحد المرافقين  أو المقربين  قالت : بدي احكي مع سمو الأمير  فأجابها  انا الأمير   خالد  قالت له والدموع  تنهمر من  عيونها  والحرقة  تشعل قلبها    انا يا سموك”  بدي احج بيت الله الحرام. ..طلع الي فيزا بس محرمي  ما طلع اله ..يا سموك  انا قاصد الله ثم قاصدك  انك ما تخيب  رجاي ” الأمير استوقفها  قال لها ”  لا تبكي  والله الأمير السعودي  ما يرضى  انه أردنية تبكي…ترى  جلالة الملك  سلمان والملك عبدالله  الثاني ما يرضون  انه أردنية  تبكي   ..إذا تبكين تراني ما اسمع  الك” كلماته  دخلت إلى قلبها كما  النور  المضيء  قالت له ” انا بدي احج ” قال لها الأمير “حج مبرور وسعي مشكور خلص بعون اله انك غير تحجين  وحاجتك  ملبية ”  قالت له والأمل الذي كاد اليأس  انه يحوله إلى رماد  “ناشدتك  بالله وبمحمد  رسول الله  انك لا تفشلني  ” قال لها الأمير  “لا نفشل  من له علينا  حق ابدا”  يا لهذه الشهامة  العربية  يا لهذه الكلمات التي لا تخرج من قلب لا يعرف إلا الأصالة والصدق كلمات خرجت لتؤكد  أن عائلة ال سعود تحمل هم العرب أينما كانوا .  الامير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود بحق انك من الرجال الرجال الذين عاهدوا  الله أن يكونوا  للمسلمين  أينما كانوا .