حتى انت يا قاسيون لم تسلم
حتى أنت يا قاسيون لم تسلم
(وخلفوا قاسيون للأنام غداً طوراً كسيناء ذات اللوح والغلب … شام لفظ الشام اهتز في خلدي كما اهتزاز غصون الأرز في الهدب.)
نزف قاسيون الشموخ ،قاسيون العزة والفخار، نزفت منارة أهل الشام المضيئة ، لكن الجاني مازال مختبئ ، ربما أسرعت الحكومة السورية باتهام الكيان الصهيوني ، محاولة نيل استعطاف السوريين أولا والعرب ثانيا، لتثبت لهم وتأكد حقيقة المؤامرة الكونية التي تحاك على السوريين قيادة وشعباً … وربما كان توجيه أصابع الاتهام لإسرائيل ليخفي النظام السوري إخفاقه في مطاردة وملاحقة العصابات المسلحة كما يسمونهم .. لأنه يعد انجاز يسطّر في صحاف المعارضين للنظام السوري ..من حيث الوصول لعرين الأسد، والمناطق الحساسة والإستراتيجية في العاصمة دمشق …لكن ماذا تخفي لنا الأيام بعد هذا الهجوم؟ وماذا سيصدر عن الحكومة السورية من قرارات ؟ وهل ستعلن الحرب ضد إسرائيل، وتفتح أبوب الجهاد الحقيقي؟ أم أنها ستكون بمثابة سحابة صيف ؟؟… دعونا ننتظر.
لكن خوفي وقلقي بأن تطال يد الغدر والعدوان أركان المسجد الأموي ، كما طالت شيخه وإمامه.