المنطقة العازلة أصبحت ضرورة
المنطقة العازلة أصبحت ضرورة
لقد أصبح من الضروري وجود منطقة عازلة داخل الحدود السورية ، تحت إشراف وحماية الأمم المتحدة والمنظمات المحلية و الدولية ، وذلك للحد من التدفق الهائل على دول الجوار التي باتت تلتقط أنفاسها الأخيرة و بحالة الموت السريري.
فوجود مثل هذه المنطقة العازلة تحل مشاكل كبيرة على اللاجئين السوريين أولا من ناحية تسهيل عودتهم إلى بلادهم، وعلى دول الجوار التي تأثرت بالأزمة السورية .
فمثلا عندما كانت وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية ، والجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية والمادية إلى فقراء البلد ترى أن هذه المعونات قد سدت حاجياتهم ومتطلباتهم ، لكن بسبب تواجد السوريين ، أصبحت المساعدات تنهال على هؤلاء اللاجئين ، غافلين أو متغافلين فقراء البلد ، علما أنهم بأمس الحاجة للعون والمساعدة …
فعلى جمعياتنا ومؤسساتنا التي صرفت النظر عن فقراء البلد والمحتاجين ، أن تعيد حساباتها وتمنحهم شيء من الاهتمام ( دقة على الحافر ودقة على المسمار ) لان أوضاعهم لا يرضى عنها عدو ولا صديق ، حتى أن احدهم بدأ يفكر بالرحيل إلى مخيم الزعتري.
من هنا يجب على المجتمع الدولي أن يسير نحو إنشاء منطقة عازلة ، وترحيل اللاجئين وخاصة المتواجدين بين الأهالي والمدن والقرى ثم الانتقال إلى ترحيل اللاجئين المتواجدين في المخيمات ، لان وجودهم وانغماسهم بين الأهالي أصبح خطر ومشقة على كاهل الأردنيين، مما أدى إلى ارتفاع للأسعار، وضيق في العيش ، ونقص للمياه ، وخاصة وجودهم في بلد فقير، إمكانياته محدودة ،وموارده شحيحة ،….. والمتضرر الوحيد هو المواطن المسكين…