من اسباب التفكك الاسري
التفكك الأسري في عصرنا هذا
الكاتب محمد أمين المعايطة
الزمان لم يتبدل الأيام لم تتغير لان الزمان هو من الدهر والدهر من الله … البشر هم الذين تغيروا بعاداتهم بتقاليدهم بمبادئهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم فما كان قديما من تمسكهم بدينهم ومعتقداتهم والتزامهم لم يعد كما هو اليوم كذلك طرق تربيتهم واحترام بعضهم وتقدير جيرانهم ونخوتهم وشهامتهم نحو أقاربهم وضيوفهم وأصدقائهم
الناس الذين مضت من أعمارهم مدة نصف قرن ونيف يدركون ويعلمون حقيقة مااقول لذا تجدهم يتذكرون الأيام الماضيات ويتحسرون كيف كانت الألفة والمحبة والتقدير والاحترام ديدن الناس وعادتهم وأساسيات حياتهم دون تمثيل ومجاملة ولاتفاق بل انطلاقا من قلوب صافيه ونفوس نقية وإيمان أكيد.
أيام طفولتنا كان الطفل يخجل ان يأكل مع والده لالجبنه وخوفه ولا لديكتاتورية والده بل إيمانا منه ان والده هو الشئ الأكبر والمهم في البيت هو الرمز المقدس الذي يجب ان يطاع وينصت له بكل احترام واستماع أما الوالد في أيامنا هذه ماهو إلا عبارة عن رجل وجد ليجلب الحاجات ويلبي الطلبات لايسمع ولايستشار ولا يخجل منه ولا يحسب له حساب ومرد ذلك اختلاف وتجاذب الزوجين في أسلوب التربية ألحديثه التي تقود الي الميوعة والدلال وجلب لبن العصفور في أي حال هذا بالإضافة ان هيبة الأب ذهبت وولت بعد ان جلس هو وأولاده أما م معلم واحد يتلقون منه كل نشئ بكل إنصات وتقليد إلا وهو جهاز التلفاز هذا الجهاز الذي تزرع فيه العيون وتشنف له الآذان خاصة في المسلسلات التركية والمكسيكية فتجد الحب والغرام والقبل والهيام والخلاعة والرقص والانسجام في غرف النوم الي درجات الالتحام الكل يتابع إذن أين الأخلاق الاسريه أين الممنوعات الاخلاقيه اين الخجل من الوالدين الذي كانوا قديما مرشدين ناصحين متابعين حريصين حذرين لكل تصرف غير مرغوب.
ناهيك عن الآباء والأمهات في هذه الأيام التي زالت الكلفة والهيبة بينهم وبين أولادهم نتيجة لأنهم يرافقون أبنائهم وبناتهم إلي الكوفي شوبات والمنتزهات يدخنون ويستمتعون بالاراجيل معا ويلبسون كل زي أجنبي غربي فاضح دخيل فكيف لأب مؤمن ان يسمح لأبنته ان تجالسه في البيت والمحلات ألعامه في لباس يكشف ثلثي صدرها وبلوزة تكشف معظم ظهرها او ابن يكاد بنطا له لو ركض ان يسقط إلي أسفل رجليه.
نعم أسرة تعيش تحت سقف واحد ولكنها لاتلتقي إلا نادرا كل في غرفته الأب يعمل علي ألنت او في عمله او مقهاه الأم علي المسلسل التركي او في المطبخ تتحادث مع صديقاتها البنت اصمت أذنيها بالهيد فون التالية زرعت عينيها في الآي باد الاخري تتسوق مع رفيقتها الابن يشحط ويحمس بالحي الاخري بالجامعة ولكنها تأخرت بالعودة ساعات ولا احد يسألها .
نعم يعتبرونها حرية لأنه يجب عدم التدخل بالأخر وعدم قمع الحريات الأب يشتكي عليه في رعاية الاسره ان انب وحقر أولاده الأم رجعيه دقة قديمه ان ربت وأدبت
كل هذا التفكك الأسري وعدم العيش معا والالتقاء بالصدفة عند أبواب التواليت صباحا وعدم تناول الطعام حول مائدة واحدة أساسه سوء التربية الحديثة الغربية التي لاتناسبنا والابتعاد عن الدين وعدم تقدير إطاعة الوالدين الذي قرن الله سبحانه عبادته في الدنيا برضائهما وان نحسن إليهما ونحترمهما ولا نقل لهما ولو بكل (أف ) وهي حرفين فكيف بنا من يضربون والديهم بلا رحمه.
امل من كل الأبناء العودة الي رشدهم في معاملة أهليهم وآسرهم بكل المحبة والتقدير وأناشد الوالدين بالاهتمام برعاية وتربية أبنائهم وفقا للدين والأخلاق والآداب