عيد ميلاد الملكة رانيا… إشراقة وطن وملهمة أجيال
بقلم: الدكتورة نوال محمد نصير
في الحادي والثلاثين من آب، يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، سيدة العطاء ورمز الإنسانية. هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى خاصة بالعائلة الهاشمية، بل عيد وطني يعبّر عن محبة الأردنيين لملكتهم التي جعلت من القيادة رسالة خدمة، ومن العطاء أسلوب حياة.
منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ارتبط اسم الملكة رانيا بالتعليم كأولوية وطنية. أطلقت مبادرات رائدة مثل «إدراك» التي فتحت أبواب العلم أمام ملايين العرب، و«مدرستي» التي أعادت الأمل لمئات المدارس الحكومية، وأكاديمية المعلمين التي شكّلت نقلة نوعية في تطوير قدرات المعلم الأردني. هذه الجهود جعلت التعليم في قلب التنمية، وأكدت أن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار.
وفي تمكين المرأة والشباب، آمنت الملكة بأن نهضة المجتمع لا تكتمل إلا بمشاركة جميع طاقاته. فدعمت النساء ليصبحن شريكات حقيقيات في الاقتصاد والحياة العامة، وفتحت أمام الشباب أبواب الريادة والإبداع.
لم يقتصر عطاء الملكة على الداخل، بل امتد إلى العالم من خلال حضورها المؤثر في المحافل الدولية. في كل خطاب، كانت صوتًا للأردن، ومدافعة عن القيم الإنسانية، وحاملة لرسالة الاعتدال والسلام، لتصبح صورة مشرقة للعرب والمسلمين.
كما جسدت مبادراتها الإنسانية معنى الرحمة، من خلال مؤسسة نهر الأردن وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، فكانت دائمًا قريبة من الفئات الأضعف، تُخفّف معاناتهم وتمنحهم الأمل.
إن عيد ميلاد الملكة رانيا هو احتفال بالأردن كله، بما يمثله من قيم نبيلة ورسالة إنسانية. كل عام وجلالتها بخير، وكل عام وهي ملهمة الأجيال وإشراقة وطن متجدد.