هيلدا الكباريتي تكتب: من أخطأ في حق الأردن أخطأ العنوان
وكالة الناس
وحدة الصف الأردني ليست شعاراً نردده عند الحاجة، بل هي عقيدة راسخة في وجدان كل أردني حر، يؤمن بها كل من يعيش على تراب هذا الوطن الغالي.
نحن أبناء هذا الوطن، وسياجه المنيع، نقف خلف جيشنا العربي المصطفوي الباسل، وأجهزتنا الأمنية الساهرة، التي تسهر الليالي ليبقى هذا الوطن آمناً مستقراً. نقف خلف قائد الوطن، جلالة الملك عبد الله الثاني، بكل وفاء لا يتزعزع، وبانتماء لا يضعف أمام ريحٍ عابرة، ولا أمام عاصفةٍ مفتعلة. هؤلاء ليسوا مجرد مؤسسات، بل هم أرواحنا وكرامتنا التي لا نسمح لكائنٍ من كان أن يعبث بها.
نحن نعلم جيداً من نحن، ونعرف تماماً أين نقف، وندرك أن الأردن ليس مكاناً للمتطاولين، ولا ساحةً للمتخاذلين، ولا مسرحاً لمن يحاول بث سموم الفتنة.
فليعلم كل من تجرأ، بجهله أو حقده، على الإساءة إلى الأردن، أو إلى جلالة الملك، أو إلى جيشنا وأجهزتنا الأمنية، أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن كلماته المسمومة سترتد عليه خزياً وعاراً.
للأردن موقف ثابت لا يتبدل، ولا يساوم في الحق؛ مع فلسطين، مع غزة الجريحة، مع كل شبرٍ من الأرض الطاهرة التي تنزف ظلماً وعدواناً.
كان الأردن، وما يزال، بأمر قائده وبسالة رجاله، سنداً لا ينكسر، وصوتاً لا يخفت، وسيفاً مشرعاً في وجه العدوان.
وليكن معلوماً أن الأردن حين يقف مع فلسطين، لا يفعل ذلك تفضلاً ولا مَنّاً، بل لأنه شرف نعتز به، وواجب لا نحيد عنه، ودمٌ يجري في عروقنا لا ينضب.
وليعلم كل من أساء إلى هذا الوطن العظيم، أو إلى رموزه الوطنية، أن الأردن ليس هشاً ولا ضعيفاً كما يتوهمون، بل هو قلعة من فولاذ، وجدار من نار، لا يلين ولا يُخترق.
نحن أقوى من حملاتهم المأجورة، وأكبر من مؤامراتهم الصغيرة، وأكثر صلابة من أن تهزنا أصوات النشاز.
نحن مع جيشنا البطل، مع مخابراتنا، مع أمننا العام، مع كل من يسهر ويحرس هذا الوطن بعينه التي لا تنام.
ونقول بأعلى صوت: كل من أخطأ في حق الأردن، أخطأ في العنوان والزمان والمكان.
هنا وطنٌ يحميه شعب لا يساوم، وشعبٌ يحميه قائد لا يعرف التراجع.
وهنا شعب يلتف حول قيادته بإيمان لا يتزعزع، وبعزيمة لا تُكسر، وبقلب ينبض بالكرامة والعزة.
من ظنّ أن الأردن سيسقط في فخ الفتنة فهو واهم، ومن راهن على تفرقة هذا الشعب، فقد خسر رهانه إلى الأبد.