0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

الحكومة تسقط

الحكومة تسقط
ساعات معدوده ويذوب الثلج ويبان المرج فقد تسارعت الاحداث مؤخرا لغير صالح رئيس الوزراء فهاهو الحراك قد عاد بقوه للساحه بعد بيات شتوي طويل نتيجة لخطأ تكتيكي استراتيجي حكومي وقد بات واضحا للعيان ان رئيس الوزراء واعضاء الحكومه يخوضون معركه الثقة منفردين بالسلاح الابيض بعيدا عن استخدام الاسلحة الاوتوماتيكية وصواريخ ارض جو وكما كان يحصل في السابق وهذا ما سيضعف قدرة المناوره لدى الوزراء وسيقود الى عدم نجاحهم في الواجب المسند اليهم وهو الحصول على الثقه وقد رافق ذلك غياب جلالة الملك عن الساحه في هذه الظروف على الرغم من ان الفرصه كانت متاحه لجلالته لأن يحضر التصويت وقد يعزز من ذلك ايضا اعلان النسبة المتدنية للمشاركين في انتخابات احدى دوائر عمان الفرعيه النيابيه وهذا مالم يسجل قبل هذا التاريخ واذا ما كتب لهذه الظروف والعوامل مجتمعه ان تستمر على ما هي عليه فان الحكومه لا محال ذاهبه الى الرسوب بفارق بسيط عن النجاح واعتقد ان الاجهزه الامنيه احسنت صنعا بهذا التصرف وفي هذا الظرف فباسقاط الحكومه ستتحقق مصالح وطنيه عليا عديده من اهمها اعادة ثقه بعض الشعب بمجلس النواب واخماد نار الحراك التي بدأت تشتعل وتتأجج من جديد بفعل التصرفات الحكوميه وبذلك تهدأ الاحوال ولو لفتره بسيطه من الزمن في ظل ظروف اقتصاديه ومعيشيه صعبه وقاسية وينشغل الناس من جديد في تشكيل حكومه جديده وتتجه جميع الانظار السياسيه والشعبيه والنيابية حيال ذلك النمط السياسي الجديد والذي لم نتعود عليه من قبل.
وفي ظل هذه المعطيات المعقدة والصورة القاتمة فان رئيس الوزراء سيبقى يقاتل حتى اخر دقيقة وسيعمد الى ابعاد ساعة التصويت حتى يحاول خلخلة الموازين لصالح حكومته فبقدر ما سيكون التصويت مبكرا بقدر ما ستكون الفرصة مؤكدة لسقوط الحكومة .
ايا كانت النتائج فانني اعتقد ان سيناريو سقوط الحكومه سيكون خيرا للوطن من نجاحها لان نجاح الحكومه سيؤجج الموقف ويعقد المشهد ويزيد وتيرة الحراك وعليه فانني اثق جدا بالتدخل الامني الضروري في بعض الظروف الحساسة و المفصلية الحالكه والتي توجب عليهم ان يترفعوا ويبتعدوا عن اية اعتبارات شخصية او مصلحية او اخرى قد تؤدي بنا وتقودنا الى ظروف واحوال نحن بغنى عنها ولا نتمناها سائلا العلي القدير ان يحمي هذا الوطن ويحمي شعبه ويهيئ لنا حكومة رشيدة عاقلة مدبرة نزيهة تقودنا الى بر الامان انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين