النائب السابق أبو زيد: عُمر الحية ما صارت خية
وكالة الناس
بقلم النائب السابق عبدالله منور أبو زيد
مشاعر الفرحة بالنصر وإعلان وقف الحرب على غزة طغت منذ يوم أمس على أية فرحة أخرى، ورغم الويلات التي عانى منها القطاع وأهله الصابرون إلا أن الأردنيون من شتى المشارب شعروا بالفرح لانفراج كربة غزة وتوقف العدوان عليها.
مشاعر الأردنيين هذه ما كان لها أن تتبدل بسبب فتنة خطاب الحية وتنكره لمواقف الأردن، فليس بالإمكان تغطية الشمس بغربال، ومواقف الأردن البطولية أشاد بها الغزيون في مدن القطاع وأحياءه، كما أشاد بها العالم كله.
فمن الحشد الدبلوماسي الدولي الذي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني دون كلل أو ملل ،إلى خطوات فك الحصار الخانق الذي مارسته اسرائيل ضد شعب غزة الابيّة حيث كان الأردن البلد الوحيد الذي سير طائراته فوق غزة رغم أنف العدو الصهيوني لإرسال المساعدات والمعدات الطبية ،وتجهيز المستشفيات الميدانية ،ومنذ اليوم الأول والشعب الأردني ينفذ وقفات تضامنية تعبر عن رفضهم المعلن للإبادة التي تمارس ضد إخواننا في غزة وضد سياسية القتل الممنهج، والحراك الذي شهدته عمان منذ خمسة عشر شهرا، لم تشهده أي مدينة أخرى ولا حتى مدن الضفة الغربية الأقرب لغزة جغرافيا وسياسيا واجتماعيا.
تنكر الحيه لا يضير الأردن، وكما يقول المثل “لولا الشدائد لم يسمع بنا أحد”، وبلدنا سيظل عصيا على أية مؤامرة أو فتنة تقلل من مكانة الأردن والأردنيين وتتنكر لجهودهم، وسنبقى كما كنا دوما، نقابل الجحود بالإحسان، ونتصدى لواجبنا حتى وإن صدت عنا بعض الوجوه، ففلسطين وشعبها أكبر وأجل من الحية ومن كل أفعى تضمر شرا للأردن، ومن تستر بكلماته خلف دول طائفية، استغلت أطفال ونساء غزة لتحقيق مصالحها في المنطقة لا يمكن ان يُعتب على كلماته المسمومة.
فالشكر كل الشكر لقائدنا المفدى وولي عهده ولقواتنا المسلحة والشكر الجزيل لوزير الخارجية ايمن الصفدي على ما بذله من جهود جبارة طيلة فترة الحرب على غزة وللشعب الاردني قاطبة على دعمه اللامتناهي الذي سيستمر شاء من شاء وأبى من أبى.