الصداقة كالصخرة لا يطرقها الا الخائن
صعب ان تجد صداقة حقيقية وان وجدت فانها تكاد تعد على اصابع اليد.الصداقة مبنية على المصالح المادية والشخصية وما ان تنتهي هذه المصالح يذهب كل شيء في ادراجه.لا يمكن ان يكون هناك صديق حقيقي ولا تقنعني بذلك لاني رايت اصدقاء اعتقدت انهم حقيقيين ولكن اكتشفت انهم خونة وناكرين للجميل عضوا اليد التي امتدت لهم بعدما كانوا في ضيق فنتشلتهم من الغرق ولكن حزموا حقائبهم مثل الحية المرقطة المتلونة وولوا هاربين.هناك اصدقاء قلوبهم كالحجر ونواياهم كاذبة ,صفاتهم انهم غريبون يأخذون ولا يعطون ويقولون ما لا يفعلون او يطبقون حتى في الصداقة منافقون وماضون .الصداقة شيء اجمل من ذلك فهي رباط مقدس فالصديق هو الذي يشعر بك ويكون اقرب لك من نفسك واذا وقعت ينتشلك من الخطر ويقف جانبك ويدافع عنك اذا ضاقت بك الايام ويسامحك اذا اخطات معه.
من هو الصديق الوفي برأيك؟ كل واحد له تفسير مختلف في مفهوم الصداقةمن فوائد الصداقة انها تبني علاقة ود ومحبة واحترام بين الاطراف وليس شرطا ان يكون بين طرف واحد,فنحن بحاجة لاصدقاء اوفياء نثق بهم ونفضفض لهم عن همومنا ومشاكلنا واحزاننا اذا ضاقت بنا الدنيا(الصديق وقت الضيق) .الصديق الحقيقي برأيي هو الذي ينصحك ولا يذمك ويتمسك بك دون النظر لمصالح مادية ويحافظ على اسرارك ولا يفشي بك بمجرد حدوث اي مشكلة بينكما او فراق.يكون لك سندا في السراء والضراء ولا يعض اليد التي امتدت له في يوم من الايام.هناك صداقة زائفة وليس لها معنى وهي صداقة الشاب والفتاة في الحرم الجامعي فهذه دليل واضح على التسلية وقضاء الوقت والضحك على عقل البنات ووعدهم بالزواج فهذه تنتهي بمجرد ان يمضي كل واحد في طريقه بعد مغادرة الجامعة.وهناك صداقة زائفة وهي الذين يلتفون حول الطالب الذكي لتزويدهم بمعلومات وما ان تنتهي فترة مرحلة الدراسة يولون ادبارهم ويتجاهلونه اذا رأوه في الطريق.ومن الصداقات الاشد بلاء اؤلئك الذين يطبلون ويزمرون لاصحاب النفوذ واصحاب الاطيان وما ان يفقد هؤلاء الاشخاص اموالهم يفروا هاربين من حولهم.
من فوائد الصداقة انها تبني علاقات اجتماعية هذا اذا كانت صادقة وتؤدي لبناء مجتمع متحاب ومتراص.كما ذكرت لكم آنفا لا اؤمن بشيء اسمه صداقة عابرة تنتهي بانتهاء المصلحة ولكن اؤمن بصداقة حقيقية وابدية وهي الصداقة المبنية على طاعة الله ورسوله فاذا كان صديقك يعرف الله فلن يخونك في يوم من الايام ويتذكر ان هناك عقاب وحساب لان الله دعا الى الوفاء والصدق في التعامل بين العلاقات البشرية.
بقلم