دمائنا جرت هناك
دمائنا جرت هناك
عباس عواد موسى
حلب
وطني قصفٌ
وطني ملجأْ
وطنٌ.. يعتزّ دمي , إني
أتلاطم موجاً في مرفأ
ويئنّ سجينٌ ببلادي
ويئنّ نقيلٌ , يتقيّأ
حنيناً يتلألأ
رضيعٌ هو الأكفأ
إقرأْ
في أمسيةٍ جلست في الرّيح
صغيراً يأتي ,
يتجرّأ
في زمانٍ يعبرُ للأسوأ
يا دمي
أكتبْ
أشعاراً , تزهو بالمنشأ
وابدأ
كمنْ لصلاةٍ يتوضّأ
في أرض حلبْ
سلمت يمناك
هناك الفجر
مُتنبّأ
دمشق
دمشقُ لظى الجزّارْ
دمشق طرفها كحيلْ
لمنْ دنا سبيل
ومنتدى نبيل
دمشق في الأسحار
مسلسل الأشعار
تقلّب الأوتار
دمشق في الغروبْ
تطلّ لظىً مكتوب
دمشقنا …
موعدنا , المحسوب
حوران
إنتظر من شبّ شبلاً في الليالي النائباتْ
واجترح للشعر بحراً للثكالى الحائرات
وأفيقي لو تطيقي , فطريقي منكِ آت
فتزيلي أعدقائي , وآهات النبات
وتكوني من جروحي في حوران , الثّبات
حمص
حمصٌ في الرّمادْ
فمنْ قام شهيداً
علّه يشفي غليلاً
عند خولٍ
أو سعادْ
يتقلّد ليلة القدر
وساماً
واعتمادْ