0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

الابر الصينية وتأثيرها على النواب في منح الثقة للحكومة

الابر الصينية وتأثيرها على النواب في منح الثقة للحكومة
انها الابر التي ابتكرها الصينيون منذ ما يزيد عن الالف عام للوقاية من الامراض ومعالجة بعضها وهذا النوع من الابر يحتاج الى دقة متناهية وخبرات متقدمة لضمان الحصول على نتائج جيدة ودقيقة ويبدو ان دولة رئيس الوزراء يتقن وبشكل ممتاز اعطاء هذا النوع من الابر سواء للشعب او للسادة النواب بدليل شكل الحكومة والذي قام بتقديم اعضائها الى جلالة الملك بعدما يقارب الخمسين يوما من المفاوضات والمشاورات حتى اننا حسبنا لطول فترة الاعلان عنها ان تلك المشاورات طالت الجاليات العربية ولجنة مخيم الزعتري واذا ما قدر وكتب لهذه الحكومة نيل الثقة فان هذا السيناريو سيؤكد ان دولة الرئيس يتقن تماما العلاج بالابر الصينية فها هو يوكل حقيبة الثقافة لابرز اطباء هذا النوع من الابر والمتصفح لتشكيلة هذه الحكومة لا يجد ولو دلالة واحدة على ان هذه الحكومة لمجرد عرضها على مجلس النواب بشكلها واشخاصها ومضمونها ستكون مقنعة للاغلبية مما يدعونا للبحث في بعض الاسباب التي قد تقف خلف اطمئنان دولة الرئيس لنيل الثقة على الرغم من الصورة المعقدة والقاتمة لهذه التشكيلة فيبدو جليا ان دولة الرئيس واثناء فترة المشاورات تمكن من تشخيص حالة بعض النواب و قام بوصف الابر المناسبة لحالة كل منهم وتحديد عدد الجلسات لكل حالة وتواريخ تلك الجلسات فهنالك بالتاكيد وعود ومواثيق ابرمت هنا وهناك مع بعض السادة النواب اكدت لهم انضمامهم خلال المستقبل القريب للحكومة اما من خلال اعادة انفكاك بعض الوزارات وتعيين نواب وزراء لها او من خلال اجراء تعديل حكومي بين الفينة والاخرى وحسب ما تقتضيه الحاجة والضرورة والضغوطات باستبدال بعض الحاليين بمن خضع لتلك الابر منهم او من خلال ارضائهم بتعيينات من لهم في الدرجات العليا , أيا كانت المواثيق والمعاهدات التي تم ابرامها والاتفاق عليها فلا يغدو هذا التحليل الا مجرد قراءات نتمنى ان تكون خاطئة لا بل على العكس فاننا نتمنى لهذه الحكومة ان تنجح في ما لم تنجح به الحكومات الاخرى ولكن المكتوب يقرأ من عنوانه وعنوان هذه الحكومة لا يشير الى ذلك , فطريقة دمج الوزارات لم تدرس جيدا وستنعكس سلبا على نوعية الخدمة المقدمة للمواطن الاردني من حيث البيروقراطية المتقدمة وتأخير ملموس في انجاز المعاملات بالاضافة الى ان التشكيلة لم تراعي بعدالة لا التكنوقراط ولا الجغرافيا ولا ما يجري على الساحة الوطنية من احداث متسارعة وانما ركزت و راعت العلاقات العامة لدولة الرئيس واهتماماته بعيدا عن الازمة الاقتصادية الحادة و عن ما يعيشه الشارع الاردني من فقدان الثقة بينه وبين الحكومات المتعاقبة متمنيا لهذه الحكومة النجاح ولجميع التوقعات المغايرة لذلك الفشل في تحليلاتها وقراءاتها لاننا في النهاية لا نهتم الا باستمرار بقاء هذا الوطن ونهوض شعبه والتغلب على ضنك العيش سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين