( ليست النائحة كالثكلى )
قلت في وقت سابق أنني لن أتابع جلسات مناقشة الموازنة في مجلس النواب ( المحترم ) ، و قلت انني سأتابع بدلا عنه توم و جيري ، او اسمع فيروز : يا دارا دوري فينا ، غير أن ( اللعنة ) أبت أن تفارقني ، و وجدت نفسي أتابع الخطابات و بتركيز – قل نظيره – عندي في السابق .
استمتعت الى حد بعيد ب ( لغة الخطابة ) لدرجة إستشعرت بأن ( الحجاج ) و ( إبن أبيه ) بعثوا من جديد . . .
فقط لو ضبطوا حركات الاعراب ، و احسنوا الجمع و داروا ع المثنى ، و رفعوا الفاعل و نصبوا المنادى ، و احسنوا ضبط القوافي . .
ملاحظات سأتجاوز عنها فهم ليسوا أصحاب لغة .
ما أعجبني أيضا الكل بكى ( ليلى ) ، و الحبيبة هنا هي الوطن ، و أستصرخوا كرامتها و استبسلوا في الدفاع عن عرضها و أستأسدوا ع من يعاديها – و المعتدي هنا هي الحكومة –
كل ذلك أثار عنفواني و جردت سيفي استعدادا لمعركة الشرف ، لكني تذكرت أني دونكيشوتيا و سيفي من خشب ، و طواحين الهواء تولد الطاقة ، و نحن بحاجة لها ، فأغمدت سيفي حتى أكله الصدأ – عجبي خشب و يصدأ –
غير أن أي نائحة – رغم حسن نوحها – لم تقدم حلا للمكلومين اصلا ، فتذكرت المثل ( ليست النائحة كالثكلى ) – و الثكلى هنا هو المواطن رغم تأنيثه –
نجح صاحب الولاية مرة أخرى و هنا أسجل دعمي – غير المشروط و غير المحدود – لدولة #الدكتور_عبدالله_نسور الوطني الغيور ، فسر ع بركة الله فالرياح هادئة و أشرعة الوطن خفاقة ، و ما ( النواح ) إلا ( غيمة في بنطال ) . . .
للوطن رب يحميه
* ملاحظة !!!!
مدحي للخطابة ليس إستهزاءا – بل حقيقة – غير أن القارئ غير الكاتب .