ذكرى مولدان
تتزامن ذكرى المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد لهذا العام، واللذان يتزامنان بواقع كل 36 عاماً، فلهذا التزامن والمصادفة والتوافق في الألفية الثالثة دلالات جم ومعاني كثيرة:
1. أبارك للمسلمين والمسيحيين والعرب والأردنيين بالمناسبتين، وأرجو الله مخلصاً للجميع السعادة والخير والسلام والصلاح، ولوطننا الغالي الأمن والإستقرار والنمو، وكل عام والجميع –كلٍّ بإسمه- بألف خير.
2. الأردن يمتلك بيئة المواطنة والعيش المشترك والنسيج الإجتماعي المنسجم والحضارة والوحدة الوطنية والتآخي ويُعزّز القيم الإيجابية بين أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي، والأردنيون ينبذون التفرقة وعزف الأوتار والطائفية المقيتة، ونحمد الله تعالى على نموذج عيشنا المشترك ولغة الإحترام التي تسود بيننا.
3. خصوصية الأردن تأتي من أن قيادته الهاشمية المظفرة هي من سبط النبي الأعظم محمد عليه السلام وآل البيت الأطهار، وجلالة الملك عبدالله الثاني هو المعزّز الأول لقيم التآخي بين الدينين الإسلامي والمسيحي.
4. في الوقت الذي نتسذكر فيه تعاليم وقيم الدينين الإسلامي والمسيحي من محبة ورحمة وتسامح وغيرها، إلّا أننا في إقليم الشرق الأوسط في قلوبنا غصّة جراء ما يفعله خوارج العصر وغيرهم من تطرّف وإرهاب لتشويه هذه القيم النبيلة.
5. نتطلّع أن تنعكس أخلاق النبيين محمد وعيسى عليهما السلام على أتباعهم جميعاً لتتوافق عباداتنا وطاعاتنا مع سلوكياتنا وتصرفاتنا وأخلاقياتنا على الأرض.
6. تزاوج وإنصهار وتلاحم القيم النبيلة للدينين بين أتباعهم والذين يربو عددهم عن أربعة مليارات يمكن توظيفها في نشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح لغايات المحاربة الفكرية لأعداء السلم والعالمية الحسنة على سبيل إعادة عناصر الخير في العالم.
7. مطلوب توظيف نقاط قوة ومنابر وأذرع أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي لتعظيم القيم الإيجابية النبيلة ونبذ وتعرية المتطرفين والخوارج لأجل بناء مجتمع إنساني متحاب ومتكافل ومنسجم وفق الرسالات السماوية التي تدعو لذلك.
بصراحة: نبارك مناسبتي مولد نبيي الحق المكملين لرسالة بعضهما السماوية، ونرجو الله مخلصين أن تنعكس الرسالتين وأخلاقهما على أتباعهم لنشر ثقافة السلام والأمن والمحبة والتسامح ونبذ الغلو والتطرّف ليعيش العالم في قادم الأيام بأحسن حال.
صباح العيش المشترك والمواطنة