الشعوب البريئه هي الضحيه وليس غيرها !!!
يزداد شعور الكراهيه عند اعداد كبيره من الشعوب العربيه واﻻسﻻميه حيال بعض السياسات الغربيه التي تمارس الظلم واﻹستبداد والقتل والتدمير والكيل بمكياليين بالمقابل تتزايد كراهية بعض الشعوب الغربيه للشعوب العربيه واﻻسﻻميه بسبب اعمال العنف المحدوده التي تقع بين الحين واﻵخر من قبل بعض التنظيمات والجماعات ولكن هنالك فرق كبير بين كلا الحالتين فاﻷولى سببها حكومات منتخبه من قبل تلك الشعوب لذلك هي تتحمل مسؤوليه مباشره عما يجري على اﻻرض العربيه
أما الحاله الثانيه فهي تتم من غير علم وﻻ موافقة الشعوب العربيه وهذا قد يعفيها وﻻ يحملها اي وزر حيال تلك الافعال علمآ بأن هذه التنظيمات والجماعات وليدة سياسات ظلم واستبداد تاريخيه تراكميه لحكومات محليه وغربيه معآ
وعادة وعقب كل حادث مؤثر ﻻبد من وقفة تقييم حقيقيه يقوم بها اﻷمنيين وأصحاب القرار لتحديد اسباب تلك الاحداث ودوافعها ووضع حلول مناسبه لها واتخاذ اﻷجرآءات الكفيله بعدم تكرارها وأعتقد هنا أن الحادث المؤسف الذي أصاب اﻷمه الفرنسيه قد يستدعي بعضا من الدول اﻷوروبيه لأعادة النظر في حرية التنقل بين دولها والتي من الممكن لشكلها الحالي تسهيل المهمات الهجوميه بسبب تفاوت القدرات والامكانات الاستخباريه لبعض الدول الاوروبيه الامر الذي يجعل أضعف منظومه أمنيه لتلك الدول تنعكس سلبا على امن الاخرين
وتجعلها مرتكزآ ومنطلقا نحو الاهداف المختاره في العمق الاوروبي وربما تلجأ بعض تلك الدول لتصعيد من نوع جديد والثأر واﻹعتقال الاحترازي العشوائي كردة فعل لها علاقه بكبرياء الدول ولامتصاص غضب المواطنين وهذه اﻻجراءات اشبه ما تكون بعمليات القصف العشوائي قليل الفائده مما قد يزيد المشهد تعقيدا أما الدسم وهو المفيد فيتمثل في ضرورة قيام تلك الدول بالتراجع عن بعض سياساتها والكف عما تقوم به اﻵن من ظلم للشعوب العربيه وتدمير وانتهاك لحرماتها تحت عنوان مكافحة اﻹرهاب لان هذا النهج الغير انساني سيؤدي حتمآ لمزيد من تدهور الاوضاع والدمار وتوسع في عمليات العنف المرتد ومسارح القتال ايضا وهذا الحال بالتاكيد ﻻ يخدم الشعوب المسالمه الباحثه عن اﻻستقرار وقد يستدعي استمرار هذه السياسه الظالمه من الشعوب العربيه البحث لاكتشاف الاسباب الحقيقيه الغير معلنه والتي تقف خلف اهداف هذا السلوك الغربي ويمكننا الاستنتاج والقول هنا انه قد يكون هنالك تخوف غربي من مستقبل ولو بعيد لتشكل اتحاد عربي يمتلك جميع مقومات النهضه والحضارة الحديثة مما يشكل خطرا على مستقبل الغرب بحسب تلك الاعتقادات وهذا يستدعي من الامه العربيه
التحقق من ذلك والتعامل معه بجديه وصرامه وان لا تتناقض هذه الامه مع نفسها ومصالحها فهي تريد ايقاف المد الشيعي وبنفس الوقت توافق على اعتبار تلك الجماعات السنيه التي تقف في وجه ذلك المد ارهابيه والتي لولا وجودها ولا نعلم من اوجدها ومن يمولها ويسلحها لكان انتشار ذلك المد اكبر بكثير مما هو عليه الان ومع ذلك كله تبقى الضحيه في جميع تلك الحالات هي
الشعوب البريئه وليس الحكومات ولا التنظيمات والجماعات وقد بات من الواجب عليها كشعوب غربيه ان تتدخل لتحصين مستقبلها ومنع حكوماتها من التدخل في القضايا العربيه الا لجانب الحق وحقن الدماء والاعمار لعل ذلك يكون بمثابة العلاج الانجع في مكافحة الارهاب والحد من التطرف فهل ستكون تلك الشعوب قادره على فعل ذلك في قادم الايام??? داعيا العلي القدير ان يحمي شعوب العالم من القتل والدمار