المحاور ألهامه في خطاب العرش
في بداية موسم الخير والبركة وفي ظل أجواء مهيبة استمع الأردنيون إلى خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدا لله الثاني حفظه الله ورعاه أمام مجلس ألامه بشقيه الأعيان والنواب حيث تضمن الخطاب على رؤية ملكيه وخارطة طريق ترسم خطة مسيرتنا الوطنية لمتطلبات المرحلة ألمقبله حيث ارتكزت الرؤية الملكية على عدة محاور تمثلت بالإرادة والالتزام بالإصلاح الشامل وإنجاز قانوني البلديات واللامركزية اللذين يشكلان ركيزة أساسية لتوسيع صلاحيات الإدارات المحلية في المحافظات، بالاضافه إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطن الأردني من خلال انجاز مشروع صندوق الاستثمار الذي دعا إليه جلالة الملك، مبينا انه بحاجة إلى جهود متكاتفة من مؤسسات القطاعين العام والخاص وبما ينهض بالمناطق الأقل حظا ويعزز المستوى المعيشي فيها ويساعد في استقرار سكانها وان القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لمركزيتها وعدالتها ولأنها مصلحة وطنية عليا وان تركيز جلالته على أهمية القضية الفلسطينية يبعث الأمل في نفوس الشعوب العربية والإسلامية على أن المستقبل لا بد أن يشهد عودة الحق لأصحابه وان الوصاية على الأماكن المقدسة فيها أمانة حملها الأجداد وسيحملها الأبناء والبنات مع الدفاع عنها ضد محاولات الاعتداء وتغيير الواقع فيها وان الإرهاب هو الخطر الأكبر على منطقتنا وان العصابات الإرهابية، خصوصا الخوارج منها، باتت، تهدد العديد من دول المنطقة والعالم، ممّا جعل مواجهة هذا التطرف مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة، وكذلك الاهتمام بالتعليم بمختلف المراحل ضمن خطط تنفيذية في مجال تطوير المناهج التعليمية وخصوصا التخصصات المهنية وتطوير مستوى الاختبارات بجميع التخصصات للطلبة ضمن أسس عملية من خلال تنفيذ برامج تدريبية للهيئات التدريسية لضمان الوصول إلى جودة في التعليم والكفاءة العالية القادرة على قيادة التعليم الحديث ووجه جلالته تحية الفخر والاعتزاز بالقوات المسلحه الجيش العربي والاجهزه الامنيه اللذين يعملون في ميادين الشرف الرجولة ويبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والذود عنه
جملة القول : إن خطاب العرش السامي بكافة مضامينه وعناصره هو مراجعة استراتيجيه للمسيرة الأردنية ورسالة تطمين ملكي للشعب الأردني بأن المستقبل وبعون الله أفضل وان الأردن على الدوام هو الحصن المنيع، والملاذ الآمن والعيش المشترك بين جميع أبنائه وبناته، يجمعهم الانتماء للوطن والوفاء لرسالة الثورة العربية الكبرى،التي ستبقى رايتها الهاشمية خفاقة إن شاء الله
العميد المتقاعد احمد عبدالحافظ الرحامنه
ahmadalrahamneh@gmail.com