0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

زيارة رئيس الوزراء الصهيوني

زيارة رئيس الوزراء الصهيوني
زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما .أن الزيارة الحالية حققت بالنسبة للعدو الصهيوني سلسلة من المفاجئات تمثلت في استمرار المساعدات إلى عشر سنوات بالإضافة إلى زيادة المساعدات العسكرية.
ورسخت العلاقات الثنائية ومنحت نتنياهو الضوء الأخضر للتعامل مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته على أساس الدفاع عن النفس وتعطى الحكومة الصهيونية حرية أكثر للعمل ضد الهبة الجماهيرية.
وأن نتنياهو سيلجأ إلى استخدام إجراءات أكثر قمعاً بحق الشعب الفلسطيني بالتزامن مع الضوء الأخضر ألأمريكي لكن ليس هذا بالضروري أن يوقف الانتفاضة كونها قرار ميداني وليست بحق قرار سياسي فلسطيني . أن نتنياهو بما أراد بأن لا يحظى ملف المفاوضات بالاهتمام في ظل الإحباط الأمريكي من أي تقدم ملحوظ مع اقتراب نهاية ولاية أوباما الثانية وعدم تحقيق أي تقدم في الملف خلال السنوات السبع الماضية. وأن نتنياهو سيحاول أن يقدم تسهيلات اقتصادية ضمن محاولته المستمرة لإنهاء الهبة الجماهيرية ، لكن السلام الاقتصادي لن يقود إلى وضع حد لانتفاضة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة بفعل الممارسات الصهيونية. أن الكيان الصهيوني يتصرف كما الطفل المضروب حتى يحصل على استرضاء يقدمها العالم وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ، فكان معروفا أن تلك الزيارة لم تطرق الملف الفلسطيني ولا المفاوضات وأنها تعويض سيأخذه بعد توقيع الاتفاق النووي ولتعزيز أمنها ، حيث أن هناك استعصاء على صعيد العلاقة الفلسطينية الصهيونية ، فالمشهد كما هو لدى حكومة الاحتلال فأهم شيء لديها هو ارضاء المستوطنين ولا يهم أي شيء أخر ، فلصهيونية قالت كلمتها في كافة الملفات سواء في ملف الاستيطان والمفاوضات والعلاقة مع الفلسطينيين وبقيت كلمة نتنياهو في ما أطلق عليه عام 2009 برنامج السلام الاقتصادي فقط وذلك ما قدمه نتنياهو للرئيس الأمريكي أي أنه لم يتغير طوال السنوات الماضية .اما فيما يتعلق بأن نتنياهو سيعمل على تصعيد الهبة الجماهيرية أم العمل على اخمادها .طالما لا تنازل من الحكومة الصهيونية وأننا أمام مشهد استيطاني وحكومة عنيدة واختناق في المشهد السياسي فإذا نتوقع أن تستمر حالة الاشتباك بين العدو الصهيوني والفلسطينيين لنها ردة فعل طبيعية على حالة الاختناق السياسي ، أن الهبة استمراريتها موجودة سواء في شكلها أو شكل التعبير عنها , المهم أننا لسنا أمام انفراجه يمكن أن تؤدي إلى تهدئة الوضع القائم .لكن أسباب الاشتعال قائمة وإنما لدى الحكومة الصهيونية تركيب وتكوين يجعل منها أفضل وصفة لاستمرار التوتر الدائم بين الجانبين .وعن مدى استطاعة نتنياهو بتشديد اجراءاته وتصعيد الهبة الجماهيرية أكثر أم العمل على إخمادها أن نتنياهو سيحاول اخماد الهبة ، التصعيد لم يساعد في اطفائها ، حيث أن نتنياهو حاول أن يُصعد في الأيام الأولى من الهبة ويزيد من قوة جيشه ولكنه فشل، وقلبت المعادلة لديه بالسلب ، وبالتالي لجأ لإخماد الهبة من خلال التسهيلات التي حملها الى الرئيس الأمريكي أوباما وقدمها .
فقد نزع نتنياهو فتيل التوتر من خلال التراجع خطوة وتقديم بعض التسهيلات الاقتصادية ثم بينها لأوباما على انها بوادر حسن نية وهي كبديل للمواثيق السياسية المطلوبة منه والتي هي من تشغل بال كفة الفلسطينيين .
جمال ايوب