من أمن العقاب أساء الأدب
أفراد الأمن العام والأجهزة الأمنية قبل أن يكونوا أبناء الدولة والوطن هم مواطنون ينتمون لعائلات وعشائر ما زالت تحكمها عادات وتقاليد توارثناها جيل بعد جيل ونعتز بها، ظاهرة الإعتداء على أفراد الأجهزة الأمنية من الخارجين على القانون وسقوط ضحايا منهم أصبحت مقلقة وبحاجة لعلاج عاجل قبل أن تتفاقم الأمور نحو ما هو أسوأ، إذا لم تسارع الدولة لحماية أبنائها وتطبيق القانون الصارم بإعدام كل من تسول له نفسه إستعمال السلاح والتسبب بقتل أي من أفراد الأجهزة الأمنية فإني أخشى أن تعود عشائرنا إلى اللجوء للعرف العشائري والعمل على أخذ ثأر أبنائها بأنفسهم مما سيعيد المنطقة إلى حالة التسيب الأمني الذي كانت سائدة قبل فرض هيبة الدولة والقانون . ولا بد من إعادة النظر في تعليمات إستعمال الأسلحة النارية لمرتبات الأمن العام وعدم إنتظار الأوامر من الإدارات الأعلى وترك الأمر للأفراد لتقدير الموقف ميدانياً وفق قواعد الإشتباك المتعامل بها عالمياً، وإعادة تأهيل أفراد الأمن العام وفق أحدث الأساليب الفنية في أخذ إحتياطات السلامة الشخصية خلال تنفيذ مهامهم الأمنية . رحم الله شهداء الوطن وتقبلهم في عليين.