0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

رحلتي من الاردن الى الجزائر

  بعد ان تلقيت دعوة من الحبيبة الجزائر لحضور برنامج تدريبي, شديتُ الرحال الى هناك ورافقني الاعلامي انس العمريين صاحب القلب الطيب وما ان حطت الطائرة ادراج العاصمة الجزائر الا وشدني حنين الى بلدي الام الاردن وهذا شي طبيعي يحدث, وعند المسير بالطرقات والبحث عن المطاعم واذا بدرجات الحرارة ترتفع شيئا فشيئاً واذا بالرطوبة ترتفع ولكن بالنسبة لهم طبيعي, ولكن الحمد لله ما ان وصلنا مكان التدريب في ولاية مستغانم بالقرب من وهران العاصمة الثانية للجزائر تقع بالغرب وهي مدينة ساحلية وزراعية واقتصادية,وتشتهر اكثر شيئ بجمال قلوب اهلها وتضاريسها المتنوعة التي تجتمع في آن واحد.
وما ان بدء التدريب تعرفت على العديد من العادات والتقاليد والتي تشبه الى حد كبير عادات العرب على اختلاف معتقداتهم واماكنهم الا ان الحزن بدء يظهر علينا لما شاهدته لشبابهم ومن هنا انطلق في الحديث واريد ان اسرد بعض النقاط التي خرجت بها على مدار اسبوع من تناول المأكولات وان اختلفت بالتسميات والمكونات الا انها صناعة جزائرية من اهل طيب وكرم, بالاضافة الى شباب الجزائر يفعمون بالطيب والمبادرة وحب التعلم والبحث عن المعرفة فشاهدته المشاركين من مختلف ولايات الجزائر والتي يصل عددها الى 48 ولاية يأتون من اجل الحصول على برامج تدريبية للاستفادة والمعرفة وعلى حسابهم الخاص.
 شباب الجزائر يتحدون الصعاب ويدفعون الاموال من مصروفهم اليومي ومن ذويهم من اجل حضور برنامج تدريبي, فمنهم من يقطع قرابة 1400 كم من اجل الانضمام لهذه البرامج التدريبية , وعند الحديث معهم بشكل فردي وجماعي حول ما يقضوا من اوقات بعد ان يتخرجوا من الجامعات واثناء الدراسة سمعت العجب وبدأت افهم على لهجتهم الممزوجة باللغة الفرنسية الى حد كبير وبدأت افتخر بان ما وصلنا له والحمد لله مع شبابنا بالف خير وبدأت انقل تجارب شبابنا الاردني التي تقدمت على بلدان كثيره والحمد لله في التنمية البشرية والعمل التطوعي النابع من منطلق اكون مبادر وتابع لا متبوع وتطوير الذات والتفكير الايجابي , وعند الحديث عن بلدي الاردن وعن ما نقدمه لشبابنا تفاجأ العديد بانّ شبابنا تكتسب المعرفة والعلم في هذا المجال ولا تتكلف بشئ من رسوم الاشتراك وهذا ما  كنّ نحسد عليه.

وبالرغم من الاوجاع التي تمر بها الجزائر من العشرية في ظل وجود الخيرات الممتدة من الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب فلا اريد الحديث عن الخيرات فهي مكتفية ذاتيا بالنفط وشواطئها قرابة 1300 كم وسهولها المغطاة بالاشجار والفواكة والقمح والعنب… الخ , الا انني نظرته لها من زاوية الخاصة بانها جميلة بلا منازع وستوقفني بيت الشعر بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ …………. ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ.

 فهنيئاً لكل واحد منكم في بلده وهنيئا لنا بقائدنا الشاب الذي يمدنا بالقوة والعزيمة والنشاط وهنيئاً لنا بمؤسساتنا الوطنية والتطوعية والشبابية والخدمية, هذا ما سمعته من بلد عربي افريقي لا يبعد سوى 100 كم عن اوروبا, والحمد لله الذي انعم عليه زيارة بلدنا الجزائر بلد المليون شهيد ومن قبل زيارة بلدان عربية عديدة والولايات المتحدة الامريكية للمعرفة والتعلم من الاخرين والاطلاع على تجاربهم واطلاعهم على تجارب شبابنا الاردنيين لان السفر يغير النفوس ويوسع الادراك والتفكير والحمد لله, وشكرا لكل من ساهم في انجاح هذه التجربة من الاردن ومن شباب الجزائر ومن لبنان وتونس, وادعو الله ” بزاف بزاف ” ان يحمى الاردن وقائد الوطن ويحمي شباب الاردن ويحمي  البلاد العربية من كل فتنة وعاشت الامة العربية بالف خير واتمنى من الله ان يعم السلام على العالم سلام الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف واشكاله.