الثقة بين شركات التامين والمواطن
بناء الثقة بين شركات التامين والمواطن
ان تقديم الخدمات التامينية بطريقة منظمة تعتبر من اهم عوامل تطوير سوق التامين الاردني ومقدمي الخدمات التامينية التي تشمل الجهات واهمها شركات التامين التي يجب ان تمارس عملها بمهنية عاليه من حيث جودة الخدمات المقدمة وباسعار منطقية ومقبولة لدى الجمهور المستهدف فالتغالي بالاسعار لايعكس قوة الشركة وجودتها ويجب ان يكون التعامل مع كل الجهات المعتمدة لها كالوسطاء او الوكلاء بنفس آلية التسعيروالحوافز والتعامل مع عملائهم بنفس الطريقة لانهم عملاء لشركة تهدف بالدرجة الاولى كسب ثقتهم للاستحواذ على الحصة التامينية المناسبة من السوق دون تعرضها الى خسائر متلاحقة تؤدي الى خروجها من السوق التأميني وهذا ما لاأتمناه لاي شركة وما يحدث احيانا من قرارات غير مدروسة لمجتهد من هنا وهناك قد يؤدي الى طامة كبرى لهذا القطاع ويبقى انعدام الثقة بين المواطن والشركة قائم ومن هذه القرارات على سبيل المثال وقد كنت قد كتبت عنها في مقالات سابقة هو ما يخص اعفاء الحادث الذي تسببه المركبة المؤمنة شاملا بمطالبة المسبب بدفع اعفائين احدهما لنفس المركبة والاخر اعفاء لمركبة الغير المتضررة وهذا الشيء يتنافى مع بنود وشروط عقد التامين ولا اعلم من هو العبقري وصاحب العقلية العدوانية الذي اخترعه ليتم تطبيقه في بعض الشركات وقد يعمم على الجميع اذا بقيت وزارة الصناعه تقف مكتوفة الايدي دون حراك لمنع تعميمه ووقفه فورا دون مجاملة لاحد ويجب اعادة جميع المبالغ التي تم تحصيلها دون وجه حق والشيء الاخر زيادة اسعار نقل الملكية التي حدثت قبل ايام والذي يدل على عدم اهتمام الشركات برأي العميل واحتكار القرار مع العلم ان المبالغ المحصلة من نقل الملكية تدخل على شكل ايرادات متحققة وليس من ضمن اقساط ضد الغير وكنت اتمنى من ادارة التامين في وزارة الصناعة تشديد حملتها الرقابية على هذا الشيء ومنع اي تجاوزات في التامين الشامل ايضا كما حصل في ضد الغير وتحديد سعره لكي لايكون ابتزاز للمراجع مع ان بعض عمليات النقل تحتاج الى اكثر من مرة لتتم اجراءات البيع وغيره من الاختراعات التي يجب منح صاحبها براءات اختراع عدوانيه علما ان المبالغة بالرواتب وارتفاعها لفئة معينة تضاف ايضا الى اسباب خسائر الشركات ولكن لايريد احد التطرق لها اما لانها تخصه او لخوفه من الادارات العليا وليته تم طرح مشروع تخفيض الرواتب الخيالية كما يحدث في الدول الغربية والاكثر تقدما في موضوع التامين مع العلم ان العمليات التامينية لديهم اكثر حجما والعميل والموظف اكثر وعيا واداراكا باهمية التامين .
والاهم من كل هذا وذاك هو اخضاع موظفي دوائر المطالبات الى دورات توعية بان جودة الخدمة المقدمة للعميل وكسب ثقته تساهم مساهمة فعالة في تحقيق ارباح للشركة دون ان يكون هدفه الحصول على مكاسب غير مشروعه وبالتالي سيقف معهم في اي اجراء قانوني تطالب به الشركات ولا اتمنى ان تنظر الادارات الى ما اكتب على انه موجه الى هذا وذاك ولكن يجب عليهم النظر الى الصورة الايجابية منه طالما انه يصب في صالح هذا القطاع الذي انا جزء منه .
الكاتب المهندس رابح بكر
Rabeh_baker@yahoo.com