عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

فاتكم القطار يا عرب

نعم وكما قال سيدنا حفظه الله ورعاه في اعقاب نتيجة انتخابات الفيفا وانسحاب سمو الأمير علي بن الحسين لسموه على صفحة الديوان الملكي الهاشمي العامر ” عرفتك يا أخي العزيز، سمو الأمير علي، فارسا هاشميا حريصا على أداء الواجب، وتحمّل المسؤولية في شتى المجالات”

واضاف مولاي المعظم ” لقد تابعت ما بذلته من جهود خلال حملتك الانتخابية، ومدى التزامك بالعمل الجاد والدؤوب لإحداث نقلة نوعية في رياضة كرة القدم العالمية”
وختم جلالته رسالته قائلا ” إن خوضك غمار المنافسة بهذه القوة هو مصدر فخر واعتزاز أردني وعربي ودولي، كما أنه دليل على حرصك على تطوير هذه الرياضة الجماهيرية “

لقد خاض سمو الأمير المعركة على أمل ان يحقق انجازا للمنظومة  العربية ولدول اسيا قاطبة وكان يعتقد كما نعتقد ان الدم العربي ما زال حارا كما هم الاردنيون الذين لم يسجل التاريخ انهم تخلوا في يوم من الايام عن اشقائهم العرب في كل محنهم وما أكثرها .

انتخابات الفيفا كشفت لنا الكثير من نظرة بعض حكام العرب الى هذا الوطن والتي ملؤها الحقد والحسد على مكانة الاردن عالميا واقليما بفضل حكمة قادته بنو هاشم الغر الميامين والذين تميزوا ابا عن جد بقدرتهم على تحمل مسؤوليات الحكم بالرغم من جسامة التحديات وقلة الامكانات وحجم المؤامرات التي تعرض لها وطننا  فالانسان الاردني هو عماد البناء واساسه ورأسماله الثابت .

وما جرى في انتخابات الفيفا لم يتوقف عند المدعو جبريل الرجوب الذي ارشيفه اسود تجاه اهله حين كان يتولى منصب مدير الأمن الوقائي الفلسطيني وطيلة مسيرته حيث اتخذ من القضية الفلسطينية سلعة ليتاجر بها  ولا يجب ان نعكس سوء مواقفه وتصرفاته على اخوتنا ابناء القضية ولكن لنا الحق ان ندعو السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الى اتخاذ موقف واضح حيال تصرفاته الأخيرة تجاه الاردن الذي مثله في انتخابات الفيفا أمير هاشمي سعى بافتخار الى تحقيق انجاز عروبي كبير .

أما الدول العربية التي نحت ذات المنحى في عدائها لممثل الاردن والامة العربية واسيا فجميعها وبدون استثناء كشفت عورتها وتنكرت لمواقف الاردن قيادة وشعبا وتناسى حكامها مساهمات االاردن ومواقفه المشرفة والذي يعتبر عامود الارتكاز في حماية المنطقة والاقليم والذي يحظى بمكانة دولية مرموقة .

لقد فاتكم القطار يا عرب وأقصد هنا الذين تخلوا عن عروبتهم فالاردن كان وسيبقى قلعة حصينة وبيتا أمنا مستقرا لكل احرار العرب ولن تثنينا عن المواقف المشرفة الفئة الضالة .