0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

كيف تكون قلوبهم معنا وقنابلهم علينا..!!!؟

“بسم الله الرحمن الرحيم”
كتب:عاهد العظامات
(كيف تكون قلوبهم معنا وقنابلهم علينا…!!!؟
انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية بالتعليقات الساخرة والغاضبة على صور وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) وهو في مسجد سلمان المطل على شوارع المطار, والقريب من “قاعدة (لمونيه) العسكرية الأمريكية بجمهورية جيبوتي, وذلك بعد نشر لصحيفة “اندرنذنت البريطانيه” الأربعاء 6\5\2015م خبراً مستفزاً للأمة الاسلامية قالت فيه: أن وزير الخارجيه الأمريكي (جون كيري) قد ألقى خطاباً دينياً داخل أروقة المسجد أمام مجموعة من القيادات الشبابية من كلا الجنسين المتحولقين حوله, وكأن من يخطبُ بهم علامة من علماء المسلمين, حيث كان فضيلة شيخ التطرف متمركزاً في حواره حول حوار الحضارات, نبذ العنف والتطرف, ورعاية الشباب, متجاهلاً -في خطابه- الدور الذي يلعبه هو وصحبه في المنطقة لإخفاء الحضارة الإسلامية وطمس القلوب العربية عن الإهتمام بها, وذلك بإشغالهم بقضاياهم ونزاعاتهم والتي زرعها هو وأعوانه بأرض هذه المنطقة.
أما نبذ العنف والتطرف الذي كان محور خطاب كيري, فإن كان يقصد المنطقة فإن كيري لم يُفكر أن هُناك عقولا تُفكر وتحلل وتعي تماماً ما يقول وما يخرج من لسانه.فكيف يتحدث عن نبذ العنف والتطرف وهما صناعة مدبرة للمنقطة منذ زمن؟!
جون كيري يتحدث عن الشباب ورعايتهم وهم من قصفوا أجنحة شباب الأمة, وملأوا أفكارهم بالشر والقتل والإرهاب والتفرقة، والأهداف معروفه لدى الكل.
جون كيري كيف تتحدث سماحتك مع المسلمين عن إسلامهم وأنت تضعُ يدك مع المحتل وتساعده على التمرد والطغيان في الأرض الإسلامية المغصوبة, ليتوسع على حساب الشعب العربي الإسلامي الفلسطيني؟!
جون كيري كيف تجلس سماحتك مع حرائرنا وأنتم من لكم اليد في تشرُدهن وبُعدهن عن رجالهن وحرقة قلوبهن على صبيانُهن,والكثير الكثير؟!
جون كيري بما أن سماحتك علامة من علماء هذا الزمن العجيب, فهل تعلم أن على المسلم سُنن يقوم بفعلها قبل دخوله عتبات بيت الله تعالى؟ فهل توجهت بالدعاء لرب العالمين عند السير للمسجد كما يفعل المسلمون؟!هل دخلت للمسجد بقدمك اليمين عند وصولك بوابة المسجد؟!..وهل…وهل…وهل..؟! سماحتُك هل اهتزت مشاعركم -يوماً- على طفل مات من قلة الطعام, أو على فتاة باعت أغلى ما تملُك بسبب الشتات والضياع؟!
لم أستغرب عند سماعي لخبر دخول سماحتك مسجد بيت الله -عز وجل- الموجود بالجمهورية الجيبوتية. فصديقُك الحميم في كل يوم يُدنس باحات المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, ونحنُ العرب لا نُحرك ساكنا!! ما استفزني -كمسلم- وغيري من المسلمين, هو أنك تخطبُ بشبابنا وتحثهم على إسلامهم وكأنك واحداً منهم, فجلوسك على الأرض وتربُعك على البساطة لن يخدعنا أو حتى يُغير من شكوكنا بنواياكم الحاقدة على الإسلام وعلى الأمة الإسلامية. فضيلة شيخ التطرف:كيف نستمع لخطابك الكيدي هذا, وقنابلكم تُفجر بيوتنا وتُيتم أطفالنا ، وتشتت صفوفنا؟!!!!
عاهد العظامات