هل سنشهد قريبا تحقيق رؤى جلالة الملك بإلإعلان عن تشكل ثلاثة تيارات حزبية؟
بقلم – اسعد ابراهيم العزام
المتابع للأوراق النقاشية الملكية يلاحظ رغبة ورؤى جلالة الملك لما يجب أن تكون عليه الأحزاب الأردنية.ففي كثير من المناسبات كشف جلالة الملك عن طموحه وأمانيه لمستقبل الأحزاب الأردنية من خلال:
-1دعوة الشباب للانخراط بالعمل السياسي والانتساب للأحزاب
-2تمكين المرأة وتشجيعها لممارسة حقوقها السياسية من خلال العمل الحزبي
– 3يجب أن تكون الأحزاب مؤثرة وفاعلة على الساحة السياسية
-4لم يخفِ جلالته تصوره المستقبلي لتشكيل الحكومات على أن تكون نيابية حزبية وفي هذا دافع رئيسي للأحزاب يجب عدم إغفاله
5 – وجود قائمة حزبية في قانون الانتخاب.وهذا يعد بحد ذاته البوابة الوحيدة والأوسع التي يمكن أن تدخل عبرها الاحزاب إلى بيت التشريع الأردني.
6 – تعدت رؤى جلالة الملك بنظرته المستقبلية للأحزاب،مرحلة تشكيل الإئتلافات الحزبية.ليذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بدعوة جلالته الأحزاب للإندماج فيما بينها.
-7كل ما سبق يؤدي حتما للوصول إلى تنفيذ رؤى جلالة الملك ويحقق رغبته الملكية على أن يكون هناك ثلاث تيارات حزبية قوية مؤثرة وفاعلة.
ومن هنا أرى بأن الفرصة الآن أصحبت سانحة أمام الأحزاب السياسية لإستثمار تلك البيئة المناسبة التي أصبحت مواتية ليتشكل ويكتمل المثلث بولادة التيار الثالث المفقود بوجود التيارين الآخرين على الساحة وهما ( الإسلامي،والقومي اليساري ) وهذين التيارين أثبتا وجودهما وصلابتهما وثباتهما على الساحة الحزبية وإستطاع هذان التيارين من ترسيخ تلك القناعات على المستوى الشعبي،إن لم تكن على المستوى الرسمي، فأصبح يشار إليهما بالبنان عند كل حدث بالرغم من كل التحديات التي واجهتهما.
ويبقى الدور الآن على التيار الثالث ليشكل نفسه ويكمل الضلع الثالث من المثلث الحزبي المفقود والغائب عن الساحة تأثيرا وفاعلية وليس رقميا.
إن التفاعل الحزبي الإيجابي الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية بدء من الإجتماع الأول الذي عقد بتاريخ 16/نيسان/2015 وحضره 16 حزبا،واللقاء الثاني الذي عقد بتاريخ 19/نيسان/2015 وحضره 21 حزبا.
والنتيجة التي تمخض عنهما هذان الإجتماعان بعيدا عما أجمعت وتوافقت عليه الأحزاب،هو لقاء دولة رئيس الوزراء في مبنى الرئاسة يوم الاثنين الموافق 20/نيسان/2015 يعد إنجازا يبنى عليه،لأن اللقاء كان ناجحا بجميع المقاييس،وكان ملاحظاً تفهم وتقبل دولة الرئيس لكل ما طرحته الأحزاب حول رؤيتها ومطالبتها بقانوني أحزاب وانتخاب يخدمان الأحزاب ولا يهدمانها.
وقد ذهب دولته لأبعد من ذلك بالتأكيد على أهمية وجود الأحزاب وحق الأحزاب بالتمثيل النيابي من خلال وجود قائمة حزبية في قانون الإنتخاب الذي تعده الحكومة الآن.
وعليه وهنا أوجه هذه الرسالة إلى تلك الأحزاب بضرورة استثمار هذه الفرصة للمضي قدما نحو كل ما يعزز وجودها ويؤكد دورها.الذي يحقق لها كل ما تصبوا إليه بأن يكون لها وجودا وحضورا وتأثيرا في كل حدث يتيح لها المشاركة الحقيقية والفعلية إلى جانب الحكومة بوجودها في مختلف مواقع صنع القرار.
ولن يتأتى لها ذلك إلا من خلال إيجاد جسد حزبي ثالث تنطوي تحت مظلته جميع تلك الأحزاب والتي أرجح بأن يصل عددها لاحقا إلى ما لا يقل عن 25 حزبا