عاصفة الحزم وما وراء الكواليس

 عاصفة الحزم تحزم, وتقول على لسان طائراتها وسفنها… الكلمة اليوم لنا, والقوة العسكرية هي من ستحكم وهي من ستعيد الشرعية لأصحابها, ببساطة عاصفة الحزم هي تكتل عربي عسكري لإعادة الشرعية لأهلها في اليمن وبمشاركة عربية ودعم دولي واسع, كيف لا فالحوثيين هم جهلة ومتخلفين منقلبين على الشرعية السياسية في اليمن الشقيق, وتتم هذه العملية بقيادة المملكة العربية السعودية.
في بداية عاصفة الحزم كنت فرحا جدا بهذه العملية العسكرية إذ أنني قلت أن العرب قد اتحدوا بعد الفراق الكبير على مدار عشرات السنين بعد أن أضاعوا فلسطين كما ذكر الشهيد عبد القادر الحسيني والعديد من الشعراء والمثقفين العرب,,,
تتسارع الأحداث بشكل سريع لدرجة أن المتابع للأحداث لا يقدر على فهم الموضوع ولا الأحداث بل يتشكل لدى المتابع دوامة تشكل عائقا على تفكيره, لكن ما راء كواليس عاصفة الحزم, إذ أن المملكة العربية السعودية أعلنت أولا أنها لن تتدخل في حرب برية في اليمن ومن ثم ومع تصاعد الأحداث أعلنت السعودية أنها قد تضطر للمشاركة في حرب برية في اليمن لتتشكل عاصفة أراء من قبل المتابعين ومن ثم وبعد ذلك ومع تسارع الأحداث تعلن المملكة العربية السعودية وعلى لسان أحد كبار مسؤولينها أنه لا يستبعد أن تشارك في حرب برية في اليمن ضد عصابات وميليشيات الحوثي المدعومة وبشكل كبير من قبل إيران ويذكر أن الأخيرة حركت قبل أيام بوارجها الحربية في البحر في المنطقة الدولية وبحجة أنها تحمي حركت التجارة ولا تدري أو تقول أنها لا تدري بأن الجميع يعرفون ألعابهم النتنة القذرة من أجل تخريب اليمن وتحريك ميليشيات الحوثي ضد الشرعية والسنة وبالتعاون مع المخلوع علي عبد الله صالح الذي من أجل سلطة وضع يده في يد أعدائه التاريخيين الحوثيين ليدمر الشعب اليمني الصامد وعدن العز والكرامة, وما يبحث على الحيرة هل أن إيران تتعاون مع أمريكا لبعث المنطقة في حرب برية وجوية وبحرية لا يعرف أخرها وماذا ستأخذ معها من الضحايا والأرواح والأطفال, والأقذر في الموضوع أن إيران تلعب على الوتر الطائفي في اليمن كشقيقياها اللواتي سبقنها العراق وسوريا, كيف لا فجميعنا نعرف أن المجوس الروافض لا يريدون خيرا لا للعرب بشكل عام ولا للعرب بشكل خاص والأحواز العربية خير شاهد على ذلك, كم أن إيران ومن خلال مفاوضاتها مع القوى الغربية وأمريكا خصوصا صرحت بأن المملكة العربية السعودية هي عدوتها الأولى وليست إسرائيل الأمر الذي أفرح أمريكا وسارع في تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني القذر, وما يخفى على الجميع ـأن ما هو الهدف الأساسي لعاصفة الحزم (مع العلم أنني من مؤيديها) غير القضاء على روافض الحوثي القذر عبيد إيران, وهل ستجر المنطقة إلى حرب برية لا يعرف أخرها؟؟؟
إيران تحرك بوارجها والولايات المتحدة الأمريكية وعلى لسان كيري تقول لن نتخلى عن حلفائنا في الشرق الأوسط وهو يقصد العرب بشكل خاص والمملكة العربية السعودية تقول لا يستبعد أن ندخل في حرب برية في اليمن من اجل إعادة الشرعية كيف لا فهاهي العديد من الدول لا ترى مانعا من ذلك كما أن العديد من الدول ستدعم هذه العملية.
لنكن صريحين, الكل يعرف أن الحوثي الداعم الأول له إيران وحزب اللات بقيادة حسن نصر الله الذي لم نرى خيرا منه كسنة وألاف الدماء في رقبته وعمامته القذرة في العراق وسوريا, كما أن إيران أرسلت العديد من الحرس الثوري للمقاتلة صفا واحدا مع جماعة الحوثي وهذا ما أثبتته المقاومة الجنوبية عندما أسرت أحد الحرس الجمهوري الإيراني يقاتل بضراوة إلى جانب الحوثي ضد أحرار الجنوب وضد الشرعية بقيادة الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي الذي تولى السلطة الشرعية من بعد المخلوع علي عبد الله صالح وقد يعرف أن المخلوع صالح تجاوزت قذارته عنان السماء فشهوته للسلطة وحبه للتملك قد وضع اليمن في دوامة الدم العربية كيف لا فالقذر صالح قد وضع يده في يد أعداء التاريخيين جماعة الحوثي فقط من أجل الشهوة القاتلة للسلطة ولا مانع عنده أن بأن يقتل المزيد والمزيد بالتعاون مع الحوثي القذر من أجل منصب بسيط يحظى به إذا تملك الحوثي البلاد وهذا الأمر المرفوض نهائيا ومن أجله قامت عاصفة الحزم العربية التي أكدت وستأكد على أن الشرعية ستعود للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وأن المخلوع علي عبد الله صالح المريض بمرض السلطة سيفنى هو والحوثي وحزب اللات وإيران.
الكلمة اليوم لنا نحن العرب نحن السنة ولا أمل لكم أيها الحوثيين القذراء, أملين من الله تعالى أن تنتهي عاصفة الحزم بتحقيق كافة مساراتها ما خطط له وأن تدمر الحوثي وترجعه إلى صحاري صعده كيف لا فالعرب توحدوا في صف واحد