المناضل الكبير يعقوب زيادين وداعاً
رحل المناضل الكبير د. يعقوب زيادين، اليساري الديمقراطي، الوطني، القومي، الأممي، على مسار عشرات السنين وأمين عام الحزب الشيوعي الأردني، أعطى كل عمره للشعبين الأردني والفلسطيني، انتخبه أبناء القدس نائباً عن القدس في برلمان الأردن عام 1956، اعتقل مباشرةً عام 1957 بعد حل البرلمان واقالة الحكومة وإعلان الاحكام العرفية في الأردن، وبقي ثماني سنوات سجين الحرية والدفاع عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وعن فلسطين عربية، وحق شعب فلسطين بالعودة والحرية، استعاد حريته بعد صدور العفو العام عن المعتقلين الوطنيين والتقدميين عام 1965.
رحل مناضل الاحلام الوطنية والتقدمية الكبيرة، لم يفرح قلبه وتكتحل عيونه برؤية آمال التطور التغيير والحداثة، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فلسطين الحرة العربية، وقائع ملموسة على الأرض العربية.
زيادين استقبل بشرى الانتفاضات والثورات والحِراكات الشعبية بالفرح الوطني والقومي النبيل، عادت به الايام إلى مسار النضال الطويل، وذكريات آخر مؤلفاته «لو عادت بي الأيام».
بالأمس القريب إلتقينا، تحاورنا بالجديد، تبادلنا “كتباً .. “أفكاراً” وحلولاً نحو برامج “الشعب يريد.. يريد الخبز والكرامة، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، المساواة في الوطنية، الدولة المدنية الحديثة.
انتفاضات وثورات وحِراكات الشعوب لا يمكن طمسها بالحروب الأهلية والدينية الطائفية والمذهبية، والقفز عن استحقاقات “الشعب يريد..”.
وداعاً أبو خليل مناضلاً شاهداً كبيراً.
لأسرته ومحبيه ورفاق الدرب الطويل حزن الرحيل، وتكريم المنادي «لو عادت بي الأيام» بإعادة بناء سيرته وأفكاره ومؤلفاته.. حقاً الافكار لا تموت..
نايف حواتمة
الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين