0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

من يوميّات طفل نِصْفِ مشاغِبْ!

حيدر محمود

(1)

حينَ اقتربَ الوَلَدُ النطَّاطُ من الخّطّ

مسحَ «النقُّطة» من فَوْقِ «الخاءِ»

فَحَطّ وشالَ، وشالَ وَحَطّْ

فاضْطُرَّتْ أَسرابُ البَطِّ،

إلى تَرْكِ الشَّطّْ..

لِيَظَلَّ «السّيركُ» لهُ،

ولمن يُتْقِنُ مَعَهُ «فَنَّ النَّطّْ»!

صاحَ «الوَلَدُ المُتَفَرِّجُ» من قَرَفٍ:

أَختارُ الموتَ على أَنْ أبقى

في هذا الزَّمنِ المُنْحَطّْ!!

(2)

من أُولئكَ يا سيّدي؟!

كيفَ جاءوا إليكَ، ومن أينَ؟

أَعرِفُ تلكَ الأظافِر

أعرفُ تلك الخَناجِرَ..

أعرفُ تلك الخَناجِرَ..

يا سيّدي..

إنَّ بي مِثْلَ كلِّ الذي بِكَ من مُرِّها..

وتُسامِحُها..

لا تكن طيّبَ القَلْبِ.. (يا طيّبَ القَلْبِ)

واضْرِبْ على يَدِ من ضَرَبوكْ!!

ولو مرَّةً صُدَّهُمْ.. يَرْهبوكْ!!

أَصْغِ لي مَرّةً، قبلَ أنْ تَتْرُكَ الروحُ

هذا الجَسَدْ!!

أصغ للعاشقينَ الذين إذا مَسَّكَ الشَّوْكُ

لَمَّتْهُ عَنْكَ أصابعُهُمْ..

وإذا هبّت النَّارُ.. كانوا السَّنَدْ!

أصغِ لي مَرّةً، ثُمَّ أَغْلِقْ فَمي للأَبد!!

(3)

قد رأيتُ الدُّموع بِعَيْنيهِ،

وَهْوَ يُحَدِّقُ بي..

خائفاً كانَ (أَعْني صديقي الوَلَدْ!)

خائفاً كانَ.. مِنْ.. لا.. أَحَدْ!

* «إلى صديقي الذي غابَ اسمُهُ عن الذاكرة.. ولكنّه أقربُ إليّ من نفسي!!»

وكالة الناس- الدستور