الوحدة الوطنية والهاشميون سبيل النجاه
بقلم – الاستاذ ايمن احمد الخوالده
ان المواطنة الصالحة والحقيقية تلزم كل فرد أن يقدم واجبه المقدس تجاه الوطن أينما كان موقعة ومركزه. بكل اخلاص وامانة وان يكون معول بناء وعطاء وانجاز مرتكزا بذلك على استراتيجيات وطنية واخلاقية راقية
ان الذين يحاولون هدم الوطن وشرخ وحدته الوطنية لا يستحقون صفة المواطنة، والذين يحاولون زعزعة أمنه وإستقرار المواطن هم أولئك الذين يهدرون دماء الأبرياء ويتبجحون بشعارات ضالة ومغرضة، في حين أن الوطن يحتاج لكل الشرفاء والأحرار لدعم مسيرة البناء والعطاء لاهدم الدعائم وزرع البغضاء بين ابناء الوطن الواحد اردن الهاشميين الأطهار.
الكل يكتب والكل يتحدث عن الوطن والوحدة الوطنية دون تحديد مفهوم تلك الكلمات المعبرة والغالية الثمن. والذين لايوجد لديهم ولاء وإنتماء يعتبرون بأن الوطن أرض وتراب، صحيح بأن الوطن ارض وتراب لكنه بنفس الوقت عرض، وقيم، وهويه، وثوابت، ومعتقدات، وولاء، وإنتماء، وفي مقدمة الكل وفاء، وتضحية، وإخلاص، فالوطن بيت العموم وبه قواسم مشتركة بين كل اطيافه ومعتقداته، وشعارنا في اردن الهاشمين (الله، الوطن، الملك) لأن الوطن بعد الله لما له من اهمية في كل الكتب السماوية التي انزلها الله على الأرض وكل الديانات تحث على حب الوطن والإخلاص له والتضحية من اجله.
الواجب يحتم علينا ترجمة حبنا للوطن من خلال ولائنا لقيادته وأنتمائنا لترابه والتضحية من اجله بالغالي والنفيس والحفاظ على اللحمة الوطنية المقدسة.
سؤال يطرح نفسه: من هو المواطن الذي يعرف واجباته تجاه وطنه وحقوق وطنه عليه ويعمل بها، وكم منا يعرف بأن اساس الإنتماء للوطن والولاء للقيادة هو البناء وتعزيز القوة للوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته والعمل بمطالب قيادته لأنهم آولي الأمر الذين حثنا الدين وامرنا الله ورسوله الكريم بأن نتبعها.
المواطن الحر الشريف المعطاء هو ثروة الوطن الحقيقية.
وبالمقابل ليس كل ما يسمى مواطن هو ثروة للوطن. ثبت بالوجه الشرعي بأن المواطن الشريف، المخلص، الوفي، هو أغلى شيء لأنه يجعل من إنتمائه لوطنه وترسيخ علاقاته مع ابناء وطنه سواعد متينة يبني بها جسور المحبة والألفة ويدخل بها ميادين الرقي والإزدهار. لأن تقدم المجتمع وتطوره يأتي من خلال العلاقات الودية والحميمة بين الأفراد وتقارب الأفكار بين شرائحه. وبذلك يتحد الجميع لنبذ كل ما يسيء لأمن الوطن وإستقراره والنهوض به إلى اعلى المستويات ويجب أن يكون الكل على قلب رجل واحد.
كلمة قالها المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجعله في الفردوس الأعلى ( الإنسان أغلى ما نملك ) وذلك بإخلاصه وتفانيه وولائه وإنتمائه وليس كما فسرها المغرضون من الناحية المادية. وبقوة العلاقات بين افراد الوطن بكل اطيافه تتطورمؤسساته وتترسخ قوته ويرتفع شأنه ويبقى بحاجة ملحة لأبنائه الأوفياء المحافظين على حقوقه ومكتسباته ومقدراته.
من يهدم الوطن ويسعى لدمار مكتسباته ومقدراته ويرفع شعارات فارغه من اي هدف سامي لايستحق وصفه بالمواطن كذلك الذين يريدون زعزعة أمن الوطن وإستقرار المواطن ويعملون على تفكيك الوحدة الوطنية وتفتيت اللحمة الشعبية لايستحقون أن نصفهم بالمخلصين لأنهم لايمكن إلى أن يكونوا في خندق واحد يدافعون ويتدافعون لكن عن الباطل والضلال وراء شعارات مكشوفة.
ما أعظمك يا اردن الهاشميين وما اغلى ترابك على الشرفاء والأحرار وترابك لايدوسه إلى الأطهار والأتقياء ولاتعمر بمساكنه إلى مساكن الشرفاء.