كثر الكلام وتقطع الأفعال !!!!
أصبح بهذا العصر الكلام سيف العربان، فما أن تحدث قصة أو فبركة هنا أو هناك، تجد الإعلام الأقرب للكراسي ينشط ،من كل الاتجاهات ؛ لبعثرت الأفكار وغياب الحقيقة ، وبقاء الكل بحالة استنفار، من سخط الأوهام وتشتيت الأحلام .
واقع عربي مصاب بشلل فكري ، لابل هو يعيش بحالة عداء، وأصبح الأشقاء غرباء، والمصلح بينهم ليس من لونهم، لا بل هو مرجع لديهم ، ونحتكم بهم . هذا حال الأمة اليوم بعد الهوان .ولا نملك صناعة القرار، فقط علينا الكلام .بهذا العصر الغريب علينا ،نمتلك ثروات، والأغلبية جياع ، وندعو لتحرير الشعوب والأمة بحصار ،ونناشد بالحرية والحقوق ،والقدس والأقصى أسير تحت الاحتلال . وهناك أراض محتلة من سنين، وتقسيم. تواصل اليوم عبر إعلام الربيع، فتم تقسيم السودان بعد احتلال العراق ،ووصل لليبيا وسوريا واليمن، والكل على الطريق، رغم الشعارات عن الوحدة والأمة ،والدفاع المشتركة والوحدة الاقتصادية، والعمالة العربية ،شعارات ومؤتمرات وبيانات واجتماعات ، والختام قرارات والسلام !!
هذا هو الحال اليوم، صراع وخلاف وضياع للأمة ؛لتعود للجاهلية والاستعمار والتخلف، ماكان للأمة قبل الثورة العربية الكبرى، ثورة الكرامة ؛لتحرير العربي من العبودية ،وما تم من صناعة ثورة كلمنجية صراخية ،هدمت الأهداف، وأصبح بكل عاصمة صنم ونشيد وبطولات كرتونية ،وإنجازات ورقية عبر محطات تغني للثورة والقيادة، وبكل اجتماع كان الاتفاق على عدم الاتفاق ،باستثناء وزراء الداخلية العرب، كان بينهم اتفاق مشترك بعنوان تجويع وتقييد الشعوب !!
وأصبحت الأمة تجيد فن المسيرات والهتافات من خلال طبول النفاق ،طوال برامج الثورات حتى دقة الأجراس ،فعاد الأصدقاء علينا من بوابة حديقة الأمة لزراعة الربيع ،بدماء الأشقاء وأزهر علينا براميل بارود توشح بالسواد ، وبكل بيت من يوم سقوط بغداد مدينة السلام ، هناك أرملة وأيتام وكوبونات ، سياسات تسير بالأمة للهاوية؛ لنعود تحت الوصاية، فنحن بحق شعوب قاصرة، وجب عليه حكم الوصاية ؛
لتبقى ممكلتنا الهاشمية، دار السلام ، وأهل فلسطين حراس الأقصى شهداء المحراب، نحن وهم تؤام الروح ،لازلنا على العهد باقون، ودار لكل الأشقاء ، نقيم الصلاة ، ونكبر لله ، وندعو الله أن يحمي مملكتنا والأهل بفلسطين ؛ لتبقى شعلة الإيمان سراجا منيرا والله المستعان .
النقابي محمد الهياجنه