0020
0020
previous arrow
next arrow

لماذا والى متى ؟ خلص بكفي

كتب. ماجد الرعان 

العند و ” المداقرة ” صفتان تغلبان على شخصية المواطن الأردني مهما علت أو دنت مكانته فلا حساب للخسارة المهم ان ” يطلع راس ”

متلازمة غريبة تدفع في أغلب الأحيان الى تنامي كرة الثلج فتعيق البرامج الاصلاحية التي تسعى اليها الدولة ؟

الملفت ان الجميع مواطنين ومسؤولين يعون خطورة هذه المتلازمة لكن لا احد فكر يوما لاطلاق مبادرة تُعزز منطق الحوار وان الأعتراف بالخطاء سواء كان بناء على اجتهاد أو قصر نظر وعن قصد بمثابة فضيلة وقيمة حسنة ومقدرة والذي هو بمثابة اعتذار غير مباشر ” هكذا في الدول التي تحترم مواطنيها ” حتى وان اقتضى الأمر الى مبادرة المخطيء بتقديم استقالته من منصبه .

اتحدث هنا عن موضوع الخلاف الجوهري الذي فرضته توجهات هيئة الاعلام لتعديل أنظمة ذات صلة بعمل وسائل الاعلام والتي رفضتها الأسرة الصحفية قاطبة جملة وتفصيلا . وبدلا من اختصار ” الشر ” ومنعا للدخول في ازمة جديدة نحن بغنى عنها اعتبرت الجهات المختصة ان الخلاف شكلي فاكتفت بازالة مشاريع التعديل المثيرة للجدل عن موقع ديوان الراي والتشريع ما اعتبرته الاسرة الصحفية بمحاولة للالتفاف وان النية قائمة للسير بتعديلها .

القراءة لما بين السطور ان الموضوع ليس أقل من ” عند ومداقرة ” حتى لا يقال ان الحكومة ضعيفة وانه قد تم لي ذراعها . كم من ندوة ومحاضرة وجلسات عصف ذهني تناولت مبادىء واسس الحوكمة الرشيدة التي نحن بأمس الحاجة الى ان تلتزم بها كافة مؤسسات الدولة ابتداء وما زلنا ” مكانك سر ” وخير مثال تعامل الحكومة مع الإختلاف الجوهري الذي فرضته توجهات لموظف لم يُكلف نفسه حتى التشاور مع المستهدفين بتوجهاته .

ولمن لا يعرف مبادىء واسس الحوكمة الرشيدة فهو نظام للرقابة والتوجية علي المستوي الموئسسى ، يُحدد المسئوليات والحقوق والعلاقات مع جميع الفئات المعنية ويوضح القواعد والاجراءات الازمة لصنع القرارات الرشيدة المتعلقة بعمل المؤسسة وهو نظام يدعم العدالة والشفافية والمساءلة المؤسسية ويعزز الثقة والمصداقية في بيئة العمل. ليس من مصلحة الاردن الدفع الى التعامل مع القضايا العامة على قاعدة ” العند والمداقرة ” الذي جعلنا في تيه وعدم وضوح الرؤيا فكرة الثلج حين تكبر وتتدحرج اشد خطورة على وطن دخل المئوية الثانية وما زال يفتقر الى الحوكمة الرشيدة .

في هذا الشأن اتأمل ان نرى معالجة سريعة من قبل حكيم صاحب قرار والذي أراه في شخص رئيس الحكومة الذي يتصف بالدبلوماسية والحنكة وذلك ترجمة عملية لمقولة جلالة الملك ..خلص يكفي .