0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

داعش تنتهك كافة الشرائع السماوية وتغتال الشهيد البطل الكساسبة

بقلم – بهجت الرواشدة

الجريمه البشعة والصادمة التي يندى لها جبين الانسانية وهزت مشاعر الاردنيين والانسانية بحق شهيد الوطن الطيار معاذ الكساسبة.
ما أقدمت عليه عصابات القتل والاجرام ما هو إلا خروج عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وعن قيم الانسانية ، وبهذه الجريمة البشعة وهذا السلوك الشائن الذي لا يخدم الا أعداء الامتين العربية والاسلامية “.
الإجرامي الجبان الذي قام به تنظيم داعش الارهابي بحق الطيار البطل معاذ الكساسبة .


ان اتفاقيات جنيف الأربع التي تحرم قتل الأسرى أو إساءة معاملتهم أو تشويه صورة الأسير الذي لم يعد قادراً على حمل السلاح أو القتال. كما أن قطع رقاب الأبرياء وحرق الأسرى الأحياء ليس من الدين في شيء، أن قتل النقيب الطيار الأردني معاذ الكساسبه والتمثيل بجثته بطريقة بشعة وغير إنسانية على يد ما يسمى ” تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ” يعد انتهاكاً صارخاً للشرائع السماوية والقانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية ويعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية .


إن الطريقة الصادمة وغير المألوفة التي اتبعها “داعش” في اعدام الشهيد الكساسبة تؤكد أن هذا التنظيم الهمجي ينتمي فكراً وممارسة وسلوكاً الى حقبة التاريخ السحيق والأزمان الغابرة، حيث سادت شريعة الغاب، وغابت أي قيم إنسانية أو حقوقية أو قانونية، وافتقرت أنماط السلوك في أوقات الحرب وحتى في أوقات السلم لأي معايير أخلاقية أو ضوابط رادعة تميز بني البشر عن سائر الكائنات التي تدب على الأرض.


ان لتنظيم “داعش” التكفيري والارهابي بجريمة تصفية الطيار الحربي معاذ الكساسبة بكل خسّة ووحشية لا نظير لها إلا ما اقترفته عصابة مجرمة من المستوطنين الصهاينة بحق الشاب الفلسطيني الشهيد محمد أبو خضير الذي أحرق حياً قبل بضعة أشهر.
ان أبلغ رد رادع على هذه الجريمة الوحشية وسواها من الجرائم المستهجنة والمستنكرة التي يرتكبها “داعش” وأمثاله من جماعات الارهاب والتكفير والتطرف في سوريا والعراق وسواهما من دول المنطقة العربية والعالم يتثمل بعمل كل ما من شأنه القضاء المبرم على “داعش“.
ان الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي لن تزيد الاردنيين الا لحمة ورصا للصفوف في وجه طغيان التنظيم وضلاله البعيد كل البعد عن الدين الاسلامي ورسالته السمحة.

 


ان حجم الجريمة اكد ان لا مجال للطارئين على الدين والاوطان واننا كلنا معاذ الكساسبة سائرون على خطى قوافل الشهداء ماضون فمن قبل ودعنا الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن الدين والاوطان والقيم والمبادىء السامية والانسانية في اصقاع الدنيا كافة وعلى ذات الخطى سنسير .
ان الجريمة النكراء لن تزيد الاردنيين الا اصرارا وثقة بجيشهم وقيادتهم للتصدي لقوى التطرف والارهاب اينما كانت .
الشهيد الكساسبة سطر اروع مثل يحتذى وان المعركة باتت معركة كل اردني غيور على وطنه ودينه وكرامة شعبه وامته .
ان جريمة اغتيال البطل الشهيد معاذ الكساسبة من قبل ارهابيي داعش احدثت هزة قوية في صدور اكثر من ستة مليارات من البشر حول الكرة الارضية