الرد على الدواعش .. الصبر والوحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على الدواعش .. الصبر والوحدة
بقلم : رجـا الـبـدور
بداية يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام :
إنما الصبر عند الصدمة الأولى ..
صدمت كما العالم الإنساني ولا اغالي إن قلت وباقي العوالم الغيبية بهذه الطريقة الوحشية التي اعدم فيها شهيدنا البطل الطيار معاذ الكساسبة .. وحشية يعجز القلم قبل اللسان أن يبسطها سطوراً وكلمات , أي إسلام هذا الذي يتشدق به هولاء الشراذم ومن هو معلمهم بل أين تلقوا دروسهم عن الإسلام وأهله !.
حقاً إن الحليم يصبح حيران بهذا الزمان .. إن أعداء الإسلام الواضحين للعيان والذين يقاتلون أهله جهارا نهارا لم يكونوا بهذا المستوى من الوحشية القذرة التي انتهجها هولاء الدواعش في قتل الإسلام وصورته المشرقة في النفس الإنسانية .
أين الدواعش من قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا .. الآية وما هو تعريف الأسير عندهم وان لم يكن ابننا المسلم أسيرا عندهم فمن هو الأسير ؟ .
أين هم من أخلاق سيد البشر صلوات ربي عليه عندما رأى أسرى يهود بني قريظة وقد وضعهم الصحابة بأرض عراء مكشوفة فقال لهم موجهاً بما معناه : لا تجمعوا عليهم قوة وحر الشمس وقوة السلاح .. لاحظ أخي القارئ هولاء أسرى كفار من بني يهود وليسوا مسلمين .. أين هولاء الشراذم من هذا التعامل والأخلاق الإنسانية من رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام والتاريخ الإسلامي يزخر بمثل هذه الأحداث التي يعلمنا فيها رسولنا الكريم كيفية التعامل مع جميع خلق الله إنسان حيوان شجر حجر برحمة .. الم يقل للصحابي الذي قتل مشركاً كان قد نطق بالشهادتين قبل قتله .. ماذا تفعل بـ لا اله إلا الله إن جاءت يوم القيامة .. فماذا سيقول هولاء يوم اللقاء الأكبر بعد تحريق هذا الشاب المسلم .
على كل الأحوال الكلام بهذا المنحى يطول وهو واضح لا لبس به أن هولاء قتلة مجرمين فكرهم ملوث وسلوكهم منحرف ووجب قتالهم .
وكما هو العالم المادي يقاتلهم من اجل مصالحه وديمومة اقتصاديته ويجفف منابع حصولهم على المال والسلاح بتخفيض أسعار النفط وغيره فعلى علماء الأمة ومثقفيها قتالهم بتجفيف منابع هذا الفكر في نفوس الأجيال والشباب لتبقى صورة الإسلام الوسطية الرائعة المشرقة هي التي تسود عقول أجيالنا وفكر شبابنا .
أما ردنا كأردن ومسلمين على هؤلاء الدواعش..
فهو أولاً الصبر والاسترجاع على هذه المصيبة .. عزائنا بذلك أن ابننا الطيار وبدون أدنى شك شهيد .. وصبرنا على هذه الفتنة التي تلم بالأمة الإسلامية كقطع الليل المظلم وما داعش وأخواتها إلا إحدى هذه الفتن وأخطرها .
ثانياً : الرد بوحدة الصف وعدم الانقسام من قبل الجميع ومن كل الأطياف بهذا المجتمع والحمد لله أن هذا الشهيد قد جمع الصف وهو أسير.. وهاهو يرصّه وهو شهيد .. خلف قيادتنا الهاشمية .
والحمد لله رب العالمين .