أنا المواطن الأردني (X) … و هذه قضيتي
المهندس نايف البصول
صحيح أن دولة رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور, مصاباً و كما يعلم الجميع , بداء فرض الضرائب و إنتهاز الفرص لحلب أبناء (X) بلا رحمة أو تردد !…
لكننا, كنا نود لو أن دولته برر لنا, لماذا يصر على رفع قيمة فواتير كهربائنا, رغم أن أسعار البترول و منذ فترة طويلة, هي في أدنى مستوى لها منذ ما يقارب 10 سنوات !؟…
على كل حال, لا بأس, ربما لأن دولته يعتقد أننا أبناء (X) لا نعلم الأسباب الحقيقة, التي تقف خلف إصرارة على رفع قيمة فاتورة كهربائنا !…
ربما على دولة الرئيس أن يعلم, أننا نعلم أولاً, أن حجم قيمة مديونة الحكومة الأردنية لشركة الكهرباء, قد وصلت في حجمها إلى أرقام فلكية مليارية المحتوى !…
كما أننا ثانياً, نعلم أن الأسباب الحقيقية لهذه المديونية الهائلة, قد كانت في معظمها, نتيجة لقيمة الفواتيرالشهرية الخيالية, لمنازل المعالي و السعادة و السادة من بقية أصحاب المراكز العليا في القطاع العام, كذلك الحال, بسبب التبذير و الإسراف للطاقة الكهربائية داخل المكاتب الفاخرة, التابعة لنفس المحتوى من أصحاب المراكز المرفهة داخل نفس القطاع, بالطبع, هنالك على الجانب الآخر, حيث يوجد البعض الذي يرفض أن يدفع قيمة قواتيره الشهرية, لأسباب تفتقر للتبرير الصريح و التي في ذات الوقت يتم التعتيم عليها و بعلم من دولته, و لأسباب أخرى تدخل في نفس محتوى النفق الذي تم التأشير عليه حالياً !…
في الحقيقة, إن كافة التبريرات المتاحة و التي يمكن لدولته زجها, لتعليل تبرير رفع قيمة فاتورة الكهرباء علينا, مثل تبريرات تغطية تكاليف إنقطاع الغاز أو غيرها من المشتقات البترولية, كلها بالواقع تبريرات لا يمكن لها أن تبرر حجم المديونية الحكومية المليارية المستحقة لشركة الكهرباء !…
لكن, الأهم في الموضوع هو أننا قد أصبحنا نعتقد, أن هذا المسعى الكهربائي لدولته, لن يختلف في نتيجته عن كافة نتائج المساعي الضريبية الماضية له, التي تجلت في نهاياتها و نتائجها المشهودة, كما شاءت نتائج رغبات دولته السابقة في حلبنا !…