لم يعد الأردن محتلاً ولا مستعمراً
اتحفنا مستر بيتر ميليت السفير البريطاني في الأردن بما نشره على صفحته على الفيسبوك بقوله ( يؤسفني قرار الأردن بإعدام 11 شخصاً وتحن نحث الأردن على وقف أي قرارات أخرى في تنفيذ عقوبة الأعدام وأضاف ان قرار المملكة المتحده عارض عقوبة الأعدام في جميع الظروف كمسألة مبدأ ويعتبر ان هذه العقوبه من شأنها ان تحط من كرامة الأنسان ) وجاء في بيان للسفارة الألمانيه في عمان ( ان تنفيذ حكم الأعدام يعد نكسة كبيره وان عقوبة الأعدام هي طريقة عقاب لاإنسانيه وغير أخلاقيه )
يأسف مستر بيتر ويتباكى على كرامة الأنسان ولم نسمعه هو أو مملكته يوماً تأسفوا على على ماارتكبت بلاده من جرائم بحق الأنسان وكرامته ، وألمانيا أيضاً تتباكى على الأنسانية والأخلاق التي دفنتها في أفران الموت الجماعي .
من المفروض أن يحترم السفير قانون البلاد المعين والمقيم فيها ولم نعلم بأن السفراء لهم الحق في نقد الدول المستقله وعلى أراضيها ، ولم نعلم أيضاً ان دور بريطانيا بعد استقلال الأردن وغيره من الدول عن سيطرتها قد تحول دورها لتعليم الدول الأخلاق والقيم الأنسانيه وهي التي مازالت معدومة الأخلاق ولاتعرف معنى الأنسانيه بتشجيعها ومساعدتها للكيان الأسرائيلي وهو المتمرد الأول على الأنسانية وكرامتها باستمراره في احتلال فلسطين وتشريد أهلها وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم وهي التي تمده وكذلك ألمانيا بالمال والسلاخ لقتل الشعب الفلسطيني الأعزل على أرضه ، بل ان بريطانيا وألمانيا وبعض الدول الأوروبيه التي تعارض عقوبة الأعدام هي التي تقوم بتشجيع الأعدام الجماعي واللاإنساني وبدون محاكم وقضاء وذلك بتشجيع الأرهاب وحركاته بمدهم بالأسلحة ومعداتها العسكريه ، فإذا كان منظر الأعدام يؤلمها ويؤرقها فلماذا لم تتألم وهي تشاهد الأعدامات الجماعيه على أرض غزة هاشم بطائرات وأسلحة من صنعها في أبشع عمليات القتل الجماعي اللاإنساني واللاأخلاقي في العصر الحديث ، ولماذا لاتتألم وهي تشاهد المذابح بحق المسلمين في بورما ونيجيريا وغيرها ، أما إذا كانت الأنسانية التي يتاجرون بها ويتباكون عليها هي دافعهم فأين إنسانيتهم من السجناء والمعتقلين في سجون الأحتلال الصهيوني وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى ومعاملتهم ، وإين كانت إنيسانيتهم بما كان يحدث فس سجن أبوغريب وسجن غوانتانامو ، عجباً لأنسانيتهم التي تغفو وتصحو وقتما يريدون ، لقد تناسى الأوروبيون وخاصة بريطانيا بأن العرب هم من أناروا لهم بلادهم بنور الأنسانية ومعناها عندما كانوا يعاملون البشر في أفريقيا كالحيوانات ويتخذون منهم عبيداً وقد كانت إنسانيتهم في سبات تحت الجليد وتناست ألمانيا مجازرها في حروبها على أوروبا .
ان الأردن يعيش تحت ظل راية الأسلام وهو من علم العالم معاني الرحمة والأنسانيه ، وحكم الأعدام هو حكم شرعي فبل أن يكون مطلب شعبي ليكون رادعاً لكل من يحاول ارتكاب جريمة عقوبتها الأعدام وخاصة الخيانة والقتل العمد ، وبهذا الرادع والذي يؤيده أكثر من 80% من الشعب الأردني يتم كبح عالم الجريمه ويبقى الأردن ومواطنه ومن يقيم على أرضه متمتعاً بأمنه وأمانه بقيادته الهاشمية الحكيمه ورجال أمنه البواسل وقواته النشامى وقضائه العادل .
ونقول لهؤلاء المنتقدين تعلموا الآداب وكفاكم وقاحه وتدخل في شؤون غيركم وخاصة أردن الهواشم الذي يرفض التدخل في شؤونه بأي شكل من الأشكال فالأردن لم يعد محتلاً أو تحت الوصايه فهو حراً مستقلاً وله قوانين ومبادئ وتعاليم خاصه به .