ما بين التهريب والتخريب !!!!
تمكن رجال الجمارك من القبض على حاويات دخان بغرامات تقدر بثلاثة مليون دينار، والقيمة بمثل هذه الحالة تكون بأمثال ربما أربع أو أقل، لكن هناك حسابات للجمارك في قضايا التهريب ، تتحدث عن أرقام فلكية ، ولو كانت الأرقام ملموسة، لكانت الخزينة بخير وعافية ،وليست بحاجة لقروض ميسرة وغير ميسرة !! لكن نحن نشكر جهود النشامى ، وهو جهد الفرسان لحماية الاقتصاد الوطني من قطعان المهربين ومافيات التحايل والابتزاز !!
وكيف للبعض أصبح قصور ومنهم من يملك أرصدة ، وهو اليوم قابع بمكاتب فاخرة، بعمارة أو بشركة ولوحة تقول: بفروع ونقل… والسؤال من أين ؟؟
والنتيجة ، الأسواق تغرق بكل الأصناف ، ومن مختلف الأنواع ، ويبقى السؤال هو : كيف ؟؟
صحيح ,,,, هل لدينا مافيات لتهريب وتمرير البضائع بصفقات وأرقام تباع خلف الكواليس ؟؟ أو هي لعبة حظ ؟ ربما للبعض حظ ، وللبعض يتم تكييف قضية وزج أطراف لتشعيب مسار القضية لسنوات، وتكبيد البعض مصاريف وأتعاب محاماة ؛ ليبقى عبرة لمن يقول: الوطن أمانة !! فقط كونه من صف محاربة دعاوش التهريب ، ممن تجاوز دورهم الخطوط والحدود !!
ويبقى فرسان الجمارك على خط النار، ساهرين لحصار هؤلاء المهربين من جحيم الإجراءات، ولعبة التخمين ومزاجيات المعاينة، ومطابقة المواصفات تتصاعد وتتسع ،لدرجة أصبح هناك خوف من فقدان السيطرة دون تشخيص لأسباب ودوافع سلوك، لكل ممرات التهريب والبحث عنهم لعبور حاويات مختلفة الأصناف دون المرور على مقصلة الجمارك وطاحونة المواصفات، التي لاتزال تمارس عبر طقوس لن تمر بسهولة ، وقبل أن تعيش المعاناة، وتعلن للجميع الانتماء أولا” للمسؤول قبل الوطن !!
وهذا هو سر تخلف الأمة عن باقي الأمم لوجود لغز مجهول بفهرس كل مسؤول …. هو أنا !!
وغيرنا يقول: نحن … وهو الفرق بيننا وبينهم ؟
ندعي البطولات ونحن نغرق بوهم أصبح اليوم وباء على الأمة .
التهريب لا يمكن أن يكون بعلاج الغرامات؛ لكن المطلوب علاج سطوة المزاجيات المتطرفة بعقلية صاحب القرار، ووقف ربط القرار بخنصر من يظن نفسه، هو الأمين وعلى البقية التصفيق .؟.
نشهد أن الجهود كبيرة؛ لبقاء الاقتصاد الوطني بخير، ونشهد أن الأردنيين بصلاتهم … اللهم بارك لنا بمملكتنا من الظالمين .آمين .