الأقصى الشريف الى أين ؟
بعد ان هب المقدسيون والتحم معهم فلسطينيوا الداخل دفاعا عن الأقصى الشريف والتهبت ارض خليل الرحمن تحت اقدام الصهاينه في إعلان واضح لبداية انتفاضة جديده انتصاراً للأقصى الشريف بعد ان تصاعدت وتيرة التدنيس والأنتهاكات الصهيونيه للمسجد الأقصى المبارك بل وتحولت ساحاته الى مراقص وملاعب للصهاينه في وقت منع منه أهله المسلمين من أداء صلواتهم فيه أدرك الصهاينة كما أدركت امريكا خطورة الوضع وما يهدد الكيان الصهيوني فكان اللقاء الذي جمع الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع جون كيري وزير خارجية امريكا والنتنياهو رشيس وزراء الكيان الصهيوني والذي لاندرك أي سبب جعل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يرفض حضور هذا اللقاء والذي كان من المفروض أن يكون أول الحاضرين وخاصة ان هذا اللقاء لم يكن من الجانب الأمريكي أو الصهيوني حباً بالفلسطينيين أو حباً للسلام وإنقاذاً لعملية السلام ولكن هو الخوف من اشتعال انتفاضة جديده تعري الكيان الصهيوني أمام العالم وهو الذي مازالت عورته ظاهرة بوضوح بعد الحرب التي شنها على غزه العزه وكذلك الخوف من الموقف الأردني بعد ان وضع معاهدة السلام على الطاولة والمحك وخاصة ان الأردن هو الأهم في عملية السلام لأرتباطه الوثيق بفلسطين وخاصة القدس الشريف وتلاحم الشعبين الأردني والفلسطيني في وحدة دم ومصير .
خلال اللقاء الثلاثي أكد الملك عبد الله الثاني بن الجسين على ثوابت الموقف الأردني والموقف الهاشمي المستند الى العهدة والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس كما أكد جلالته على مركزية القضية الفلسطينيه باعتبارها جوهر النزاع في المنطقه وشدد أيضا الى ضرورة الوصول الى حل يضمن اعلان الدولة الفلسطسنيه وعاصمتها القدس الشريف على حدود ماقبل حرب 1967 ، كما أكد النتنياهو خلال اللقاء على التزام اسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسه في القدس الشرقيه وعدم المساس بها واحترام الدور الهاشمي التاريخي في الحفاظ عليها ورعايتها ، ومما لاشك فيه ان النتنياهو كان يدرك جيدا بأن تعهده لم يكن أكثر من إبرة تخدير للخروج من المأزق الذي يواجهه على كل الأصعده ولتهدئة المنتفضين في القدس والضفة الغربيه ، فهاهي الأنتهاكات الصهيونية مازالت مستمرة في تدنيس الأقصى الشريف على شكل جماعات وتحت حراسة قوات الأحتلال مما زاد من حدة الأشتباكات بين الصهاينة والشعب الفلسطيني المنتفض في القدس من سلوان والعيزريه وجبل المكبر وبعلين مما يؤدي يومياً الى سقوط الشهداء والجرحى واعتقال العشرات من الشباب المنتفض من اجل مقدساته وكرامته ، ونحن نعلم كما يعلم كل العالم ان الكيان الصهيوني لم يحترم أي تعهدات أو اتفاقيات ومعاهدات وتعهد النتنياهو هذا هو كباقي التعهدات الصهيونية السابفه تلاشى قبل ان يتلاشى صداه في الهواء ومخطئ من ظن يوماً ان للثعلب دينا أو ان للصهيوني وعدا ، ولسنا ندري الى أين ستأخذ الأيام القادمه الأقصى وهو تحت كل هذه التهديدات والأنتهاكات الصهيونيه وسط صمت السلطه وتخاذل الأمه