مجلس الامة ملاذ لبعض المطلوبين ..
يفترض باعضاء مجلس الامة من الشيوخ والنواب ان يكونوا جميعا وبدون استثناء من اصحاب التاريخ المشرف والذي لم تصيبه شائبة تذكر لانهم يعتبروا بمثابة العمود الفقري للجسم الوطني فاذا اصيبت اي فقرة او موضع من ذلك العمود بتشوه او اعتلال لاي سبب من الاسباب ظهرت اعراض المرض وملامح الاعياء والشيخوخه على جسم الوطن والمواطن .
ان بعضا من اعضاء المجلس هم من المطلوبين بصرف النظر عن نوع الطلب ويتمترسون خلف حصانة المجلس معطلين بذلك قوة القانون وهذا امر لا يخدم الوطن والمواطن وقد لاحظنا ان عدداً من اولئك المطلوبين موجودين بالمجلس بهدف تحصينهم ضد اي محاكمة او مثول امام الجهاز القضائي لمنع التحقيق معهم لأن ذلك سيكشف المستور وهذه الصورة تجعلنا غير مقتنعين بجدية الحكومة وسيرُها نحو الاصلاح مع استمرار نهج تحصين اشخاص مطلوبين وافساح المجال امامهم لكسر وتجاوز القانون واكل حقوق العباد والبلاد ، وهذا النموذج المشوه يسبب للاردن حرجا كبيرا امام الجهات الخارجية ويقف ايضاً و يتصدى لمشروع الاصلاح ويعمل على اخفاقه لان بعض المطلوبين متيقنين من ان الشروع بالاصلاح يضرهم ويتعارض مع مصالحهم و يغلق امامهم فرصه الاستمرار بعضوية المجلس وبالتالي فقدان الحصانة المؤدي بالضرورة للوقوف خلف القضبان وهذا يعني ان الوطن الجريح سيبقى ينزف طالما ان المجلس يحتضن بعض المطلوبين وملاذا لهم من الشعب والقانون.
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويرزقنا اعيانا ونوابا اياديهم بيضاء وتاريخهم ناصع ومهتمين بالمواطن بدلا من اهتمامهم بالبزنس المخالف للقانون انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين