0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

انتصار الثورة الشعبية السورية على مرمى حجر

انتصار الثورة الشعبية السورية على مرمى حجر

بقلم محمد سلمان القضاة

لم تَعُد نساء سوريا الماجدات الكريمات العفيفات يخشين شرور الصغار المُغَرَر بهم من شبيحة الأسد الهزيل ومرتزقته من داخل سوريا أو ممن قدموا من إيران أو من جانب ما يسمى بحزب الله، أو حزب اللات كما يسميه البعض من ثوار المعارضة السورية، لم تَعُد حرائر سوريا يشكين من أفعال هؤلاء الشراذم الجبناء، وذلك لأن الله تعالى يَسّر لحرائر سوريا جنود الحق، وجنودا من عنده، ليدكوا أوكار المرتزقة والشبيحة الأوغاد الخَرِبَة دكا دكا، كما أنهن لم يعدن يتذمرن إزاء المرتزقة الذين كان يرسل بهم المدعو نور المالكي العراقي بأمر من أسياده في قم وطهران، وذلك لأن المولى تعالى جعل المالكي يلتهي بنفسه، وذلك استجابة لدعوات المظلومات والثكالى السوريات، وما أقرب الجسم الفضائي الذي عصف بسماء روسيا قبل فترة من انتقام المولى تعالى استجابة لدعوات الحرائر السوريات الطاهرات.

كما أن أطفال سوريا باتوا في مأمن -برغم شظف العيش- في الداخل، وبرغم المعاناة في أماكن النزوح واللجوء وفي المهجر، وذلك بفضل من الله ثم بفضل من تضحيات الثوار البواسل من الجيش السوري الحر ومن كل ألوية وكتائب وفصائل الثورة الشعبية بكل ألوان طيفها، من أقصى شمالي سوريا حتى جنوبيها، ووصولا إلى غربيها وانتهاء بشرقيها.

الجبهة الشمالية الثائرة ثابتة وصامدة، وهي خَلَّصت معظم شمالي سوريا من أنياب الأسد المهترئة، ولكنها لا تستطيع وحدها التأثير بشكل مباشر على بقايا أوكار الأسد في العاصمة دمشق، ومن هنا صار حريا بالمجتمع الدولي دعم الجبهة الجنوبية الثائرة، وذلك انطلاقا من محافظة درعا التي لا تبعد سوى مائة كيلو متر عن دمشق، مطلوب من المجتمع الدولي دعما سريعا فوريا بالتدريب والمال وبالسلاح لكامل محافظة درعا، وذلك كي ينطلق الثوار من هناك لمساندة الثوار في ريف دمشق الذي يحيط بالعاصمة ممثلا في مدن ومناطق “جديدة عَطروز” وقَطَنا ودارِيَّا وبَبِيلا والكِسوة وعِربين ودُوما وغيرها.

دعم الجبهة الجنوبية الثائرة في سوريا لوجستيا وبأسلحة نوعية وثقيلة بات أمرا ضروريا وواجبا على المجتمع الدولي، وذلك لأنها هي التي تشكل الفك الآخر للكماشة التي يمكنها أن تُطبق على عنق بقايا النظام الظالم المهترئ المنهار، وذلك أيضا من أجل مساندة الثوار الذين يسيطرون على مناطق متفرقة في قلب دمشق نفسها وفي ما حولها، فالقصر الجمهوري -أو ما كان يسمى زورا وبهتانا بقصر الشعب كاسم على غير مسمى- صار الثوار يستهدفونه بالقصف من على بعد بضعة كيلو مترات انطلاقا من دَاريّا، والقصر الجمهوري أو الوكر الخَرِب أطفأ أنواره تحت وابل القصف لأول مرة منذ أكثر من أربعين عاما من القمع والاستبداد المستمر للشعب الأبي، القصر الجمهوري بات مظلما بسبب الظلم والظلمة الذين كانوا يقطنونه. سبحان الله!

هلم أيها المجتمع الدولي، فالفرصة مواتية لتدخل عسكري نوعي انطلاقا من محافظة درعا، وذلك من أجل وضع حد لبقايا النظام المنهار، ومن أجل وقف حمام الدم المتدفق، وخشية انتشار شرارة الحرب إلى دول الجوار والمنطقة برمتها، هلم أيها المجتمع الدولي قبل فوات الأوان، فما أحوج الثوار السوريين البواسل إلى مساندة عن طريق شن غارات جوية خاطفة، وما أحوج الثوار إلى صواريخ باتريوت لمواجهة بقايا طائرات الأسد الصدئة المهترئة، وما أحوج الثوار إلى أسلحة ثقيلة تزيل ما تبقى من أوكار نظام الأسد المنهار، وتمنعه من الاستمرار في إبادة الشعب السوري العظيم، وتُريح المنطقة والعالم من شروره ومكائده، هلم أيها المجتمع الدولي، فانتصار الثورة الشعبية السورية صار على مرمى حجر.

إعلامي أردني مقيم في دولة قطر
Al-qodah@hotmqail.com